شنت حركة "حازمون"، هجومًا على جماعة "الإخوان المسلمين" والقوى الإسلامية التي قاطعت المظاهرة أمام مقر جهاز "الأمن الوطني" بمدينة نصر مساء الخميس. فيما دافعت "الإخوان" عن نفسها بعد أن رفضت المشاركة في المظاهرة التي نددت بمحاولات إعادة جهاز "أمن الدولة". وقال خالد حربي، منسق حركة "حازمون"، والناشط ب "التيار الإسلامي العام"، إن جماعة "الإخوان المسلمين" خانت الحركة في وقفتها أمام مقر الأمن الوطني، مشيرًا إلى أن جميع الأحزاب الإسلامية لم تشارك بشكل رسمي، وأن المشاركات كانت بشكل فردي، مؤكدًا عدم مشاركة إخواني واحد في الفعاليات. وأوضح حربي أن "رسالة الائتلاف وأبناء التيار الإسلامي وصلت من خلال التظاهر أمام مقر أمن الدولة، ولن يسمح بعودة هذا الجهاز إلى أساليبه القمعية مرة أخرى، فهذا النظام أسقطته الثورة"، مطالبًا بإقالة جميع الضباط الذين شاركوا في هذا الجهاز قبل الثورة ومحاكمة أي ضابط يثبت ضده أي قضية تعذيب ووضع قوانين لاستبعاد أفراد الجهاز السابقين. وكشف حربي عن الاستعداد لتنظيم فعاليات جديدة ضد جهاز أمن الدولة لو تم تكرار التهديد للجانب الإسلامي، مشيرًا إلى أن الحديث عن اتصالات مع الداخلية لتحويل ضباط الجهاز إلى التحقيق عار من الصحة، وكانت "مسكنات" من جانب الداخلية لتجنب نتائج المشاركة الإسلامية القوية. فيما قال أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان المسلمين": "فضلنا عدم التعليق على هذه التظاهرات ولا المشاركة الرسمية لها، ولكننا نحترم من دعا إليها ونحترم الدعوة للنزول أمام مقرات أمن الدولة وهو عندنا أمر مبرر". وأكد أن الجماعة تخوفت من أن تكون هذه التظاهرات نسخة جديدة من أحداث محمد محمود، حيث من المحتمل أن يحدث بها عنف من أي من الأطراف، وعلى أثرها تدخل مصر في عنف جديد. فيما حذر مجدي حسين، رئيس حزب العمل، من جهازي الأمن الوطني والمخابرات العامة، اللذين اعتبرهما يمثلان قوة الثورة المضادة. وقال إن "انتقاد جهاز المخابرات والأمن الوطني الآن هما أخطر من انتقاد الرئيس المخلوع حسني مبارك في عز قوته". وأضاف: "كان من الأفضل أن ينسق رجال الأمن الوطني وكذلك المخابرات مع الإسلاميين ضد الحلف الصهيوني الأمريكي بدلاً من هدم البلاد على رءوس الجميع، باتخاذ المواقف المراوغة التي لا تفيد إلا العدو". وأكد حسين أن المخابرات وعددًا آخر من الأجهزة الأمنية تعمل بالفعل في السياسة الداخلية وأفرادها منخرطون في العمل السياسي بشكل واسع النطاق منذ عهد مبارك حتى الآن، وأنهم السبب وراء حصول الفريق أحمد شفيق على نسبة 49% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة. وطالب الرئيس محمد مرسي، بضرورة التدخل لتطهير جهاز المخابرات والأمن الوطني من فساده.