أكتب قبل ساعات من مباراة مصر مع فريق الجزائر الشقيق في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية والتي قد يراها البعض فرصة لاستعادة ما فقد من مجد في مباراة أم درمان .. أقول لهؤلاء جميعا ارفعوا أيديكم عن المنتخب لا بل عن كرة القدم والرياضة بشكل عام فمستقبل البلاد لا يتحمل أن يقوم مجموعة من المغامرين المتهورين الذين فشلوا في كل شيئ ويريدون اثبات نجاحهم في كرة القدم على حساب الأبطال الحقيقيين أن يغامروا مرة أخرى .. لن نتحمل ذلك بصراحة ! المباراة شأنها شأن أي مباراة لا ثأر فيها ولا معارك ولا بطولة إنها جزء من بطولة وما أكثر البطولات التي فزنا بها وما أكثر تلك التي خسرناها سوى بشرف أو لأننا لم نحسن التعامل معها. اقول للسادة في ماسبيرو وهيئة الشباب والرياضة ولجنة السياسات إن حشدكم الاعلامي المنتظر سوف يفسد كل شيء وسوف يشتت أذهان اللاعبين فدعوهم وشأنهم ، ولا تفسدوا علينا وعلى الجميع متعة مشاهدة مباراة كرة قدم بين الأشقاء .... ويكفي هؤلاء المغرر بهم أنهم راهنوا على الثأر لكن الرئيس مبارك وبحنكة شديدة أبطل مفعول سحرهم وجعل من كلماتهم ووعودهم ووعيدهم الذي اطلقوه عبر الفضائيات مجرد كلمات جوفاء لا معنى لها . أعلم أن هناك صبية في الاعلام يعملون لصالح معلمين كبارفي السياسة لكن الشعب والجماهير لم تعد تثق بهم ولن تنطلي علينا أكاذيبهم فدعونا نتمتع بانجازات الفريق الوطني المحترم والملتزم بكل معايير الالتزام .. دعونا ننافس الجزائر القوية ونفوز عليها بالجهد والعرق أو لتفز علينا إن استحقت .. فلا شيء أروع من التنافس الشريف والمتعة البريئة والخالية من كل غرض سياسي أو شخصي .. أقول لفريقنا لا تفكروا في التتويج قبل موعده وفكروا في المباراة نفسها لا تفكروا في الثأر ! فأنتم تلاعبون فريقا شقيقا من دولة شقيقة و أقول للاعبي الجزائر لقد ساندناكم في مبارياتكم وتمنينا فوزكم لأنه يصب في رصيد الرياضة العربية وسوف نصفق لكم إن فزتم ونتوقع منكم أن تحيوا لاعبينا وتصفقوا لهم إن هم فازوا ! آخر السطر لو كان الانتصار بالقدم يكون كان العالم يفكر باقدامه وكان العقل ياخذ اجازة أو يتم اعدامه .. وعجبي