المدونة السياسية الجديدة الصادرة عن مؤسسة الرئاسة تتبني الخطاب الاعلامي للإخوان مع الغرب تري مجلة " الفورين بوليسي " – الأمريكية – أنَّ مؤسسة الرئاسة "الإخوانية" ستُصِر علي الاحتفاظ بنهج " جماعة الإخوان المسلمين" في مخاطبة الغرب والذي يتبني الترويج لمضمون اعلامي مُغاير لما تخاطب به القارىء العربي . وذلك في تعليقها علي اطلاق مؤسسة الرئاسة مدونة جديدة تحمل اسم " السياسة الخارجية المصرية " . وقالتْ إنَّ الموضوعات القليلة التي تم نشرها علي المدونة تشير إلي أنَّ المسئولين يتطلعون إلي مخاطبة القارىء في الخارج بنفس المضمون المتبع في الداخل ؛ وذلك لترجمة أغلب المقالات باللغة الإنجليزية ترجمة حرفية – علي حد قول المجلة - . مشيرةً إلي أن بعض المقالات حملت عناوين مثل " السياسة الخارجية المصرية ... رؤية جديدة " ، " مصر وروسيا ... آفاق للتعاون " ... ألخ . وكشفت " المجلة الأمريكية " عن أنَّه علي الرغم من ذلك ؛ إلا أنَّ محتوي المدونة قد اختلف في النسخة الإنجليزية – وبخاصة- في مقالتين ؛ ففي "رؤية جديدة" أشارت المدونة إلي رغبة مصر في تحقيق قيادة إقليمية و وضع دولي خاص يشمل الحصول علي مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ( مصر تترنح إلي الأسوأ مؤخراً – في مارس ، اقترحت الانضمام إلي مجموعة دول البريكس [الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم. وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا]. أيضاً ) ، بينما في " مصر وروسيا " أعربت الحكومة المصرية عن اهتمامها بتحقيق التوازن والاستقلال والتأثير في العلاقات الخارجية والتخلي عن قيود التبعية و الاحتلال من قبل الدول الأخري ، وأن ذلك يمكن ملاحظته من خلال تطوير العلاقات مع الدول المختلفة في جميع أنحاء العالم بما فيها روسيا .وهو ما خلت منه النسخة الإنجليزية ووصفت المواد التي تم نشرها إلي الآن علي النسخة العربية من المدونة "بالسطحية" ورأت أنها لم تتطرق إلي الموضوعات الحساسة ، مشيرةً إلي اقتصارها علي تناول العلاقات المصرية الليبية دون التعمق في تناول مشاكل الحدود الاقتصادية بين البلدين ، والعلاقات المصرية السودانية دون التطرق إلي حقوق تقاسم المياه. وذكرت أنَّ المُدونة الجديدة هي عبارة عن مبادرة تابعة " للمنتدي المصري للعلاقات الخارجية والذي أُعلن عن تأسيسه في23 من فبراير للعام 2013 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور الرئيس مرسي، كأول مركز فكر يرتبط بمؤسسة الرئاسة المصرية ، ويتخصص في قضايا واهتمامات السياسة الخارجية المصرية والعلاقات الدولية . واستشهدت "الفورين بوليسي" بالسجال الذي دار علي موقع التواصل الاجتماعي " تويتر "في 11 سبتمبر الماضى عندما تعرضت السفارة للحصار من قبل المتظاهرين المحتجين على الفيلم المسىء للرسول – صل الله عليه وسلم - . بين السفارة الأمريكية في القاهرة ، والنسخة الإنجليزية من حساب الجماعة " إخوان ويب " علي تويتر . للتأكيد علي اختلاف الخطاب الاعلامي للجماعة. ففي الوقت الذي ذُكر فيه علي لسان أبرز قاداتها المهندس "خيرت الشاطر" أنه يتمني استقرار العلاقات بين البلدين بعد محاصرة المتظاهرين للسفارة ، ردت السفارة علي الفور بالشكر مع إدارج ملاحظة أنها قد تحققت من ذلك ، وأشارت في تغريدة إلي ما ورد ذكره بالموقع الرسمي " إخوان أون لاين " الذي رفض الجريمة الشنعاء المتمثلة في الإساءة للرسول – صل الله عليه وسلم – وأنَّه " لايمكن السكوت علي تلك الإساءة ، التي هي جريمة واعتداء علي حرمات المسلمين . كما ورد فى ''تغريدة الإخوان'' أن الآلاف من الشباب انتفضوا أمام السفارة الأمريكية من أجل ''نصرة النبى'' ، الأمر الذى لم يرد فى النسخة الإنجليزية. ومؤخراً ، بعث الإخوان برسالة تعزية للحكومة للأمريكية عقب انفجار ماراثون بوسطن ، وفي تناقض صارخ ، علق علي الحادث علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بلغة صارمة غربية تحمل معني المؤامرة .