لم يكن حادث المدينة الجامعية بالأزهر أو ما شهدته المدن الجامعية بالقاهرة هي الأحداث الفريدة والوحيدة التي يعاني منها قاطنو هذه المدن من الطلاب المغتربين. وتعد المدينة الجامعية بالإسكندرية هى أفقر عناصر العملية التعليمية، حيث توجد 4 مدن جامعية موزعة بنين بسموحة ومرغم، وبنات بالشاطبي وعبد القادر. وشهدت المدينة الجامعية بمرغم 44 حالة تسمم غذائى بعد حادث الأزهر إلا أنه كان هناك تكتم شديد علي الأمر وذلك نتيجة تناولهم الوجبة المقررة فى ذلك اليوم وكانت عبارة عن وجبة كشرى مما أدى إلى نقلهم للمستشفى الميرى الجامعى ومستشفى طلبة الجامعة، وذلك طبقا لتصريحات مديرية الصحة بالمحافظة. يقول أحمد السيد طالب بكلية الطب، وأحد ساكني المدينة الجامعية إن الوجبات فى الفترة الأولى من الساعة 12 إلى 3 ظهرا تكون جيدة إلى حد ما، أما فى الفترة الثانية من 4 إلى 6 مساء تكون سيئة للغاية، مضيفا أن شكل المطبخ سيء جدًا والقطط تملأ المكان . وأوضحت غادة مصطفى من كلية الآداب أن مطبخ الطهى يعانى من إهمال واضح وعدم اهتمام بالنظافة وهو ما يعرض الأطعمة للتلوث ويؤدى إلى تسمم الطلاب وكذلك عدم الاهتمام بالأنشطة فالرحلات ألغيت والأنشطة تقتصر على يوم رياضى فى التيرم. ويؤكد سيد عبد الواحد الفرقة الرابعة كلية الحقوق، أن الأكل غير آدمى، وأننا كنا نستلم فراخ ولحوم والآن لحوم فقط، مطالبا بوجود تنوع فى الأكل وكذلك الملعب غير مجهز والمكاتب فى الغرف قديمة والكراسى متهالكة ولا يوجد تبديل والمراتب لها أكثر من ست سنين . وأضاف حكيم عبد النعيم عضو اتحاد طلاب كلية التجارة، أن هناك شكاوي كثيرة من الطلبة خاصة الجدد من تدنى المستوى الملحوظ، وحاول اتحاد الطلاب التدخل في هذه المشكلات، لكن دون جدوي، وهناك اتحاد طلاب تم تشكيله منذ عامين داخل المدن الجامعية بعد إضراب للطلاب وطرد القائمين عليها سوء مدن البنين أو البنات بعد سوء الحالة التي وصلت أليه. وأكد الدكتور محمد السعيد عضو هيئة التدريس بكلية الآداب، أن المدن الجامعية بالإسكندرية تعانى فقرا ملحوظا من حيث الدعم السنوى مقارنة بمرتبات الأساتذة أو استحقاقات الخدمات الطلابية مثل الكشافة والجوالة والأنشطة الرياضية والرحلات، وأضاف أننا نعرف جميعا المدينة الجامعية بسموحة التى لم يطرأ عليها أى توسعات حقيقية ولكنهم مؤخرا أقاموا مدينة جامعية جديدة فى عبد القادر يهرب الطلاب من الإقامة بها نظرا لصعوبة المواصلات وبعدها عن الجامعة ومدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن التعامل مع طلاب المدن الجامعية يتم بطريقة غير آدمية حيث يتم تسكينهم فى الصالات والصالونات.