رفضت الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى، قرار رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط في اجتماعها ببيروت مؤخرًا القاضي بأحقية رسامة المرأة "قسيسة"، مرجعة ذلك إلى أنه من شأنه تغيير مسار الكنيسة الذي رسمه الله له، لأن هناك آيات في الكتاب المقدس تحظر على المرأة تقلد هذا المنصب، لأنها "غير طاهرة طول الوقت" وهو ما جاء أيضًا في مبررات رفض الكنيسة الأرثوذكسية. وقال الدكتور بطرس فلتاؤوس عبد الشهيد رئيس الطائفة في تصريحات ل "المصريون"، إن رسامة المرأة "قسيسة" مخالف لتعاليم الكتاب المقدس، وهناك أدلة على ذلك في العهدين القديم والجديد، وأشار في المقابل إلى أن المرأة تتساوى مع الرجل في موضوع الخلاص والقبول عند الله، مستشهدا بعبارة "ليس ذكرا أو أنثى لأنكم جميعا واحد عند المسيح" الواردة في الكتاب المقدس. أما فيما يتعلق بموضوع خدمة المرأة في الكنيسة، فأبدى تشدده إزاء السماح لها بذلك مستندا في هذا الرأي إلى كلام بولس الرسول "لتصمت نسائكم في الكنائس"، وقال أيضا: "لست آذن للمرآة أن تعلم أو تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت"، وقال إنها يجب أن تتعلم في صمت وفي كل خضوع. وأشار إلى أن هناك مبادئ عامة بالديانة المسيحية تؤكد على أن الرجل مقدم على المرأة، وأن آدم خلق قبل حواء، وأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة وإنما المرأة خلقت من أجل الرجل، وأن المرأة من الرجل وليس الرجل من المرأة، متهمًا المرأة بأنها أتت بالخطيئة إلى بالعالم، مضيفًا بقوله: "الفكر المسيحي يؤمن بأن الخطيئة جاءت إلى العالم عندما "اغتصبت" حواء السلطة من زوجها آدم وأن آدم لم يغو وإنما حواء هي التي أغويت"، على حد تعبيره. وشدد على أنه ليس للمرأة خدمة في الكنيسة إلا الترانيم- أي التسبيح- على أن يكون هذا وسط مجموعة وفي خضوع تام للرجل، ولابد أن تتعلم في طاعة، مدللا بعبارة من الكتاب المقدس يقول نصها: "ما أجمل وأحلى أن تأخذ النساء المؤمنات مكانها المعين لهن من الله وأن يظهرن زينة الروح الوديع الهادئ".