أعلن طلاب الوسط، فى بيان لهم، إدانتهم لما يتعرض له الطلاب من إهمال فى جامعة الأزهر، وتساءلوا: ألم يأن لنا أن نفيق؟ ألم تحن بعد ساعة الحساب؟ هؤلاء المصابون أليسوا بشرا؟ أليسوا طلاب علم؟ فلماذا تهدر دماؤهم وتستباح كرامتهم والجميع شهود؟ ماذا بربك تنتظر؟ أن تموت بلا علاج بلا سرير بلا أدنى حقوق؟ لقد قتلونا بسبب إهمالهم وخذلونا بسبب تكاسلهم، ألم يحن بعد كشف ملفات الفساد داخل جامعة الأزهر؟ أم أنها قد استعصت علينا؟ وأضافوا: هذا الإنذار الأخير.. لنعش بكرامة أو لندفن رءوسنا فى الرمال. ودعوا في بيان لهم إلى وقفة أمام مبنى الإدارة للمطالبة بتحويل المتسببين فى إصابة الطلاب إلى النيابة العامة وإيجاد طاقم طبى متخصص على أعلى مستوى داخل المدينة، ورفع عدد سيارات الإسعاف، بحيث لا تقل عن 6 سيارات. وناشدوا اتحاد طلاب الجامعة تقديم استجواب لكل من وزير الصحة ووزير التعليم العالى، باعتبارهما مسئولين عن الجودة الصحية داخل المدن الجامعية، وكذلك بمساءلة شيخ الأزهر عن سبب الإهمال داخل الجامعة، قائلين: ما يحدث لم يعد يتحمله أحد، لا ننتظر أن يمنوا علينا بحقوقنا ولكننا سننتزعها انتزاعًا. وأضافت أبرار مسعود، المتحدثة الرسمية باسم طلاب حزب مصر القوية بجامعة الأزهر، أن تكرار حادثة تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر خلال شهر واحد، يدل على أن الفساد ما زال مستمرًا، فيبدو أن الوضع أصبح مقصودا ومع سبق الإصرار، الأمر الذى سيدفع بحالة غضب شديدة بين الطلاب، لن تهدأ إلا بعد محاسبة المسئول عن وقائع تسمم الطلاب. وأشارت أبرار إلى أن وقوع مثل هذا الحادث بعد يومين فقط من وفاة الطالب أحمد الباز، طالب الهندسة، يبرهن أن الفساد ما زال موجودا، وأنه لم ينته ولن ينتهي بإقالة رئيس الجامعة فقط.. إنها منظومة فاسدة متكاملة عليها أن تزول بكل هياكلها ومؤسساتها ثم تبدأ في البناء القوي على أرضية سليمة وفي مناخ مناسب.