الموفقة أستاذة/ أميمة السيد... جزاك الله خيراً على مشكلة الرجل الذى يريد الإنتحار من أجل زوجة حقيرة خسيسة(سأنتحر بسبب خيانة زوجتى!) وكان رداً موفقاً وخاصةً نصيحته فى أمر المال وهو من كان السبب فباختصار شديد ...محدثك له تجربة مع زوجة باعت عشرة 15 سنة و6أولاد بعد تجاوزى معها, وأهلها أهانونى فأهنتهم فى إحدى المشكلات وحاولت مراراً الصلح واختلعت رغم أنفى وعاونها أهلها لاأريد أن أصفهم حسبى الله ونعم الوكيل فيها وفيهم فباعونى من أجل المال وفرقوا أسرتى وأولادى أحبابى... أود الرد منك وشكراً. (الرد) جزانا وإياكم أخى الفاضل.. حقيقةً أنت إختصرت موضوعك ولم تشرح ملابسات القصة,ولم توضح معنى أنك تجاوزت مع زوجتك! فهل تقصد أنك تساهلت معها إلى أن تمردت عليك ,أم أنك تجاوزت معها حدود المعاملة اللائقة وتطاولت عليها بالإهانة الشديدة فكان هذا سبب الخلاف؟! ولكن على أية حال,ما فهمته من سياق كلامك أنك ظُلمت من زوجتك وأهلها,ومن خلال كلماتك البسيطة والتى تظهر مرارتها فى حلقك منهم ومن معاملتهم القاسية,أشعر بألمك ومعاناتك وهمك الكبير,فعشرة 15 عام ليست بالقليلة,وخاصةً فى وجود 6 أبناء بالتأكيد يحتاجون لوجود الأم والأب معاً لتستقر حياتهم فهم لازالوا صغاراً ولايتعدى عمر أكبرهم الرابعة عشرمن العمر,ورغم مراحلهم العمرية الحساسة,إلا أن أهلها لم يراعون ذلك,وأرى أن تدخل الأهل بهذا الشكل المتعسف الغير محسوب عواقبه, سوف يضر بابنتهم وأولادها قبل أن يضر بزوج ابنتهم ... أخى أدعوك لأن تراجع نفسك فى خلوة مع النفس,وتحكم حكماً منصفاً على الأمر كله من أوله إلى أخره,فإن شعرت بأنك من كنت السبب فى تفاقم الأمور ووصولها إلى ما آلت إليه الآن,فعليك أن تعترف بخطئك وتراجع نفسك,ثم تأتى بمن تثق به من كبار عائلتك ويكون مصدر ثقة لأهل زوجتك أيضاً ويرتضون حكمه, وكذلك هم يحضرون من تثق أنت بحكمه, فهو قول الله تعالى:"وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا" وذلك لمحاولة الإصلاح بينكما ورد زوجتك مرة أخرى ,على أن تعزمون بعد ذلك ألا تكررون نفس الأخطاء السابقة حتى تستقر حياتكما,فالحياة يا أخى تحتاج فى أوقات كثيرة للتضحية من الطرفين,فلا ذنب للأبناء فيما ينشأ بينكما من صراعات كبرت أم صغرت وأياً كان سببها... أما إذا حكمت بينك وبين نفسك أنك بالفعل ظُلمت,وأن الرجوع إستحال أمره,فعليك أن تترك الأمر كله لله تعالى وأن تصبر وتحتسب, فإن الله وقتها هو وحده من سيعوضك عن ظلمهم لك,بأفضل مما تتمنى,وسوف يعاقبهم على ما اقترفوه بحقك, ولكنى أوصيك يا أخى بأولادك.. حاول ألا تتخلى عنهم حتى لو كانوا فى حضانتها فعليك بالسؤال عنهم دوماً وأن تحدثهم تلفونياً باستمرار وأن تنفق عليهم وتصادق من كبر منهم, ولابد أن تشعرهم بمسئوليتك تجاههم وأنهم سوف يجدونك بجوارهم إن إحتاجوا إليك فى كل وقت. "وأدعوا الله أن يهدى زوجتك ويصلح ذات بينكم وأن يردها إليك هى وأبنائك رداً جميلا" ................................. تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .