صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن الأرض تعبر الآن بين الشمس وكوكب زحل في ظاهرة تتكرر كل 377 يوما، أي كل سنة و12 يوما تقريبا فتزداد حلقاته سطوعا ويبدو أكثر جمالا من باقي أيام السنة. من جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت: "إن هذه الظاهرة الفلكية لا تحدث إلا للكواكب الخارجية فقط وتسمى ب"التقابل"، حيث يتخذ الكوكب موضعا مقابلا للشمس بالنسبة للأرض فيضاء وجهه كبدر القمر عندما يكون في نصف الشهر العربي". وأضاف أنه في هذه الحالة يشرق الكوكب من الشرق بعد غروب الشمس مباشرة، ويبدأ في الغروب عند شروق الشمس صباح اليوم التالي، وهذا ما يحدث لكوكب زحل حيث تمر الأرض بينه وبين الشمس. وأوضح الدكتور تادرس أنه يمكن متابعة هذه الظاهرة بأي تليسكوب متوسط، حيث يمكن رؤية الكوكب بحلقاته رائعة الجمال، حيث تزداد في السطوع هذا الأسبوع، ويمكن مراقبة هذه الظاهرة في غضون الأسبوعين القادمين. وأوضح أنه بالرغم من أن كوكب زحل يعد أكبر كواكب المجموعة الشمسية بعد كوكب المشترى، إلا أن كثافته أقل من كثافة الماء (0.7جم/سم ) أي لو تخلينا ان كوكب زحل وقع في المحيط لطاف فوق الماء، لذلك يسمي بالكوكب الطافي.
