واصل المئات من العاملين في مشروع النظافة بمدينة بني سويف، اعتصامهم أمام مبنى الحملة الميكانيكية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجًا على سوء أحوالهم المعيشية وتدني دخولهم والتي تصل إلى 350 جنيهًا شهريًا، ورفض المسئولون بالمحافظة تثبيتهم، أو إدراج أسمائهم ضمن منظومة التأمين الصحي.مما تسبب في تراكم أكوام القمامة في الشوارع والمنازل. ورفض العاملون توقيع العقد الجديد الذي استحدثته إدارة المشروع لأنهم رأوا أن بنوده مجحفة ولا تضمن لهم حقوقا تأمينية، كما تتيح لإدارة المشروع فصلهم في أي وقت، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام والتظاهر لحين الاستجابة لمطالبهم. كما طالبوا بإقالة مدير المشروع المهندس سيد الروبي، ورئيس المدينة العميد أحمد عيطة، ومحافظ بني سويف، المستشار ماهر بيبرس " بسبب تواطؤهم ضد العمال، وعدم كشفهم أسباب انتشار الفساد في المشروع أو التحقيق فيها وإبلاغ النيابة العامة بالمخالفات " على حد قولهم. وكان المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، قد أمر بتمكين الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف بفتح مقر الحملة الميكانيكية للمجلس التي يعتصم أمامها العمال المضربين عن العمل، وذلك للضرورة " حسب قرار النيابة دون أن يتم فض الاعتصام بالقوة أو التعرض للمتظاهرين السلميين بسبب قيامهم بمنع إدارة الحملة من تشغيل سيارات المشروع لرفع مخلفات المنازل من الشوارع والمنازل. بينما حرر سيد الروبي، مدير مشروع النظافة بالمحافظة محضرًا بقسم شرطة بني سويف ضد عمال المشروع، متهمًا إياهم بتعطيل العمل بالحملة الميكانيكية، ومنع سيارات ومعدات الوحدة المحلية والمشروع الكائن بحي الحميات بمدينة بني سويف لليوم الثالث على التوالي من الخروج لمباشرة عملها في رفع القمامة من الشوارع، وقيامهم بمنع سيارات ومعدات المشروع والوحدة المحلية من الخروج، اعتراضًا على بعض بنود عقد جديد.