أغلقت إسرائيل أمس ولليوم الثاني على التولي معبر رفح الحدودي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي عن طريق مصر؛ وذلك بزعم وجود إنذار أمني باحتمال تسلل عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وهو ما أدى إلى تكدس المسافرين والشاحنات على جانبي الحدود. كما منعت المراقبين الأوروبيين الموجودين على المعبر من أداء عملهم بزعم إمكانية تعرضهم لخطر يهدد حياتهم، ومنعت توجههم إلى معبر إيرز، رغم تصريحات الناطق العسكري الإسرائيلي كاريم شالوم بأن لهم مطلق الحرية في السفر من خلال هذا المعبر. وقالت مصادر مطلعة إن إغلاق المعبر من جانب إسرائيل يهدف لمنع إدخال أموال التبرعات إلى حكومة "حماس"، بعدما نجحت في إدخال عدة ملايين من الدولارات عن طريق معبر رفح. يذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية اتفقتا على نشر مراقبين من الاتحاد الأوروبي لمراقبة حركة المرور في المعبر، ولمنع تهريب أسلحة أو أية ممنوعات. واعتبرت المصادر أن قرار إسرائيل بمنع المراقبين من مزاولة عملهم بمثابة التمهيد لطردهم والعودة إلى مراقبة الحدود من خلال قواتها لتضييق الخناق علي الفلسطينيين.