تقدم كل من أشرف ناجي الجندي، محمد محمد شاكر، أحمد محمد شوشو المحامون أعضاء بالهيئة العليا لاتحاد محامين مصر ببلاغ إلى السيد المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، ضد أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، جرائم من شأنها المساس بالأمن القومي المصري وقد أفاد البلاغ رقم 1020 لسنة 2013 أن ما جاء بخطاب الزند في عمومية القضاة الأخيرة هو كلام في غاية الخطورة حيث يمس استقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وكذا يعتبر سعيًا لدى دولة أجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد مصر، وكذا السعي لدى دولة أجنبية للإضرار بمركز مصر السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والحربي وكذا يعتبر طلبًا لمنفعة لنفسه ولغيره من التيارات المعارضة من دولة أجنبية للقيام بأعمال ضارة بالأمن القومي المصري، كما أنه أذاع عمدًا في الخارج أخبارًا و شائعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وهذا ما يؤدي إلى إضعاف الثقة المالية بالدولة وهيبتها واعتبارها وهو ما يؤكد ويثبت أنه باشر نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وأضاف البلاغ أن ما جاء بهذا الخطاب يعد تحريضًا لدولة أجنبية على التدخل في مصر بأي صورة من صور التدخل لدرجة أن رئيس نادي القضاة يقول بالحرف ( أقول للرئيس أوباما (رئيس أمريكا) إن كنت تعرف ما يجري في مصر وساكت تبقى مصيبة وإن كنت لا تعرف فالمصيبة أكبر، وأمريكا التي رعت وترعى عليها أن تتحمل مسئوليتها في رفع هذا العبء عن كاهل الشعب المصري الذي يئن من كثره ما يتعرض له وعلى وجه الخصوص قضاء مصر الشامخ) وهو كلام في غاية الخطورة للإدارة الأمريكية حيث يطالبها رئيس نادي القضاة بعدم السكوت على ما يحدث في مصر حتى لا تكون مصيبة من وجهة نظرة، كما أنه تحريض على التجسس على مصر لمعرفة كل ما يدور فيها حتى لا تكون المصيبة أكبر طبقًا لوجهة نظر رئيس نادي القضاة. وأوضح البلاغ أن لهجة رئيس نادي القضاء للرئيس أوباما في مؤتمره الصحفي الذي نقلته كل وسائل الإعلام في العالم توضح أنه كأنه يتحدث لصديق يعرفه ويتكلم معه ويعاتبه على سكوته وعدم تدخله في الشأن الداخلي المصري وهو ما يفرض المئات من علامات الاستفهام لما قد يكون دائر بين رئيس نادي القضاة والإدارة الأمريكية جعلت رئيس نادي القضاة يتشجع ويعاتب الرئيس الأمريكي على عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري وهو أمر مريب وغريب لا يجب السكوت عليه بأي حال من الأحوال، لأن الكارثة الكبرى أن رئيس نادي القضاة شخصية عامة ويجب أن يكون قدوة يحتذي بها والخطورة هي أن يحذوا آخرين حذو رئيس نادي القضاة وتصبح نغمة رائجة في الإعلام المصري (لماذا تسكت أمريكا راعية الحريات) قد تأخذها الإدراة الأمريكية ذريعة على دخول مصر واحتلالها خصوصًا أنها دولة استعمارية معروفة، ولا ننسى أبدًا أن مصر سبق أن احتلت 70 سنة منذ 1872 حتى 1952 بحجة حماية الأقليات والدول الاستعمارية الكبرى تتحين الفرص والحجة للانقضاض على دول المنطقة لاحتلاها وأهمها مصر لكونها قلب العروبة وأن سقطت سقط العرب كلهم. وقد طالب الشاكين في نهاية بلاغهم النائب العام التحقيق مع المشكو في حقه واحالته للمحاكمة الجنائية لارتكابه الجرائم لنصوص بالمواد 77، 77ب، 77د /1، 78، 80د، 82 أ من قانون العقوبات.