تشهد محافظة الدقهلية العديد من البؤر والأماكن المهددة بحدوث فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين فمدينة المطرية تضم ما لا يقل عن 20 شخصًا مسيحيًا ينتمون لعائلتي "أبو حكيم" و"أبو جورج". واقتربت نيران الفتنة عندما أرادت عائلة "أبو حكيم" تحويل منزلها إلى "كنيسة" تجمع أقباط المدينة لعدم وجود كنيسة قريبة منهم، وقوبل الأمر بالرفض من قبل أهالي المدينة لولا تدخل قضاة المجالس العرفية، ونجاحهم في منع إقامة الكنيسة حتى عاد الهدوء مرة أخرى للمنطقة. كما تعتبر قرية "ميت دمسيس" التابعة لمركز أجا من البؤر الملتهبة والتي تضم أكبر وأقدم كنائس الأقباط فيها كنيسة "مارجرجس" والتي تعد مزارًا سياحيًا، وكذلك قرية "دميانة" التابعة لمركز بلقاس وبها دير القديسة دميانة، وتعقبها مدينة "ميت غمر" والتي تحتوى على نصف الأقباط الذين يعيشون داخل محافظة الدقهلية. وكانت قرية "كفر البربري" التابعة لقرية ميت القرشي بمركز ميت غمر قد شهدت عام 2009 حادثًا أليمًا عقب مقتل شاب مسلم على يد مسيحيين مما تسبب في حدوث أحداث عنف بالقرية وقيام قوات الأمن بفرض حظر التجوال، وإلقاء القبض على 30 من شباب المسلمين خلال الأحداث عقب قيام عدد من شباب المسلمين بإحراق منزلين من منازل المسيحيين وتحطيم منزل المتهمين وعاد الهدوء سريعًا إلى القرية بعد إحالة الأسرة المسيحية لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد لشاب مسلم بالقرية. وأكد الأهالي وقتها أن هذا الخلاف شيء عادي وليس له جذور طائفية حيث أن أهالي القرية والكفر يعيشون في مودة ومحبة منذ سنين. كما شهد كفر"إبراهيم يوسف" التابع لقرية ميت الفرماوي بميت غمر عام 2010 حادثًا يدل على الوحدة الوطنية حيث لقي أربعة من المسيحيين مصرعهم عندما حاولوا إنقاذ عامل بالصرف الصحي مسلم أصيب باختناق أثناء قيامه بتنظيف خط الصرف الصحي إلا أنه نجا وأصيب أربعة مسيحيين باختناق وتوفوا في الحال وشهدت تشيع جنازتهم تلاحم الآلاف المسلمين والمسيحيين. وشهدت مدينة " بلقاس" مصرع شاب مسلم يدعى "محمد عاطف" عند محاولته إطفاء حريق شب في مكتب محامي مسيحي يدعى "ماركو عادل عبد المسيح" عندما رأى الشاب النيران تتصاعد من داخل مكتب المحامى فاعتقد أنه موجود بالداخل فألقى بنفسه في الداخل لإنقاذه إلا أنه أغشى عليه واحترق وتوفي بعد نقله للمستشفى بعدة أيام. من جانبه، أكد القمص "اليشع زكي" قس كاتدرائية العذراء بالمنصورة أنه لا يوجد أي نوع من الاضطرابات بين المسلمين والمسيحيين بالمنصورة فهي خالية تمامًا من الفتن الطائفية، مشيرًا إلى أن المسيحيين يشاركون المسلمين في جميع المؤتمرات والأعياد والمناسبات، كما يشارك المسلمين المسيحيين أعيادهم واحتفالاتهم، مؤكدًا أن الكنائس يحميها الرب فهي ليست بحاجة إلى حماية أمنية.