قامت مديرية أمن بنى سويف بنشر 40 تشكيلاً أمنيًّا لتأمين الكنائس على مستوى المحافظة بعد التهديدات التي أطلقها عدد من الأهالي بالقيام بأعمال تخريبية ضد الكنيسة والقساوسة في بني سويف، احتجاجًا على اختفاء الطالبة رنا حاتم كمال الشاذلى، المعروفة بفتاة الفتنة والتى اتهم والدها شابًّا قبطيًّا بالتسبب في هروبها. وأكد أشرف السيسي، محامى أسرة الفتاة والقيادى فى حزب الوطن السلفى، أنه التقى داخل ديوان رئيس الجمهورية، الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار الرئيس، الذي وعد بالتدخل لاحتواء الفتنة بمدينة الواسطى. وأشار الدكتور عمر عبد الجواد، عضو مجلس الشعب السابق وأمين حزب الوفد بالمحافظة، إلى أنه عقد اجتماعًا داخل مقر الحزب بمدينة الواسطى فى مبادرة تبناها الحزب للوصول إلى حل يمنع وقوع اشتباكات بين مسلمي ومسيحيي مركز ومدينة الواسطى عقب انتهاء المهلة، مؤكدًا أن الحاضرين ناقشوا العديد من الآراء والاقتراحات وجميع الاحتمالات وراء اختفاء الفتاة، حيث تم التوصل إلى تشكيل لجنة تضم من بين الحاضرين ممثلى أحزاب «الوفد والنور والحرية والعدالة والدستور» لمقابلة اللواء إبراهيم هديب، مدير الأمن، وقيادات المخابرات والأمن الوطني بالمحافظة، لحثهم على البحث عن الفتاة. وحذر عاطف مرزوق، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، من حدوث كارثة فى الواسطى بعد تلقيه معلومات مؤكدة بهجوم شامل على الكنائس ومنازل وممتلكات المسيحيين فى المدينة واستعدادات الأقباط للدفاع عن أنفسهم بكل الطرق؛ مما ينذر بتكرار فتنة الخصوص مطالبًا بتغليب لغة العقل ومناشدًا كل من لديه معلومة عن مكان الفتاة للإدلاء بها لأجهزة الأمن درءًا للفتنة.