استنكر الأزهر بشدة الاعتداء على المعتصمين السلميين في مدينة الحويجة قرب كركوك شمالي العراق، بعد أن اقتحمت قوات الأمن العراقية ساحة اعتصام المحتجين السُنة الثلاثاء مما أثار معركة بالأسلحة النارية ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا. وقال الأزهر إنه "إذ يعتبر التظاهر والاعتصام السلميين حقًا مشروعًا كَفَلَتْهُ الشريعة والقوانين الحديثة، فإنه يدعو السلطات العراقية إلى اتباع منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات والميادين، والعمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني في العراق، والبعد عن كل ما يثير الفتن الطائفية أو العرقية". وهذه أعنف اشتباكات يشهدها العراق منذ أن بدأ آلاف السنة احتجاجات في ديسمبر للمطالبة بإنهاء تهميشهم من قبل الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة برئاسة نوري المالكي. ويقول محللون إن من شأن غضب السنة والعنف في أنحاء العراق أن يعمق الانقسامات الطائفية الكبيرة بالفعل في بلد يقترب فيه التوتر بين الشيعة والسنة إلى مرحلة الانفجار بعد سنوات من الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.