السعيد: نرفض المشاركة قبل الاستجابة لمطالبنا.. وأبو العلا: شروطنا تضع الرئاسة أمام اختبار للجدية رهنت جبهة الإنقاذ الوطني مشاركتها في التغيير الوزاري المرتقب بعدة شروط، أولها تغيير رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، وتغيير الوزراء المرتبطين بالعملية الانتخابية، مثل التموين والتنمية المحلية بوزراء محايدين، وبينما أكدت قيادات بالجبهة تلقي بعضهم اتصالات من مؤسسة الرئاسة لترشيح أسماء، حيث أكد الدكتور رفعت السعيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن مؤسسة الرئاسة اتصلت بقياديين لتقديم مقترحاتهم للتعديل الوزاري المرتقب، مشيرا إلى أن الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية اتصلت باثنين من قيادات الجبهة لترشيح أسماء للتغيير الوزاري المعلن عنه مؤخراً، بينما أكد أن الجبهة لن تشارك في التعديل الوزاري إلا بشروط، وهي تغيير كامل للحكومة، بحيث يضم كفاءات اقتصادية وسياسية قادرة على الخروج من الأزمة الراهنة، وتعيين نائب عام جديد وعدم التدخل في أعمال القضاء وقانون جديد وعادل للانتخابات البرلمانية. وأكد أن القياديين بالجبهة رفضا المشاركة في أى تعديل وزاري قبل تنفيذ هذه الشروط، مؤكداً على ضرورة أن يكون اتصال الرئاسة بقيادة الجبهة وليس موجهاً لأشخاص داخل الجبهة فحسب. وشدد على أن هدف الجبهة من رفض المشاركة ليس إبراء المسئولية السياسية، وإنما هدف الجبهة هو أن تكون الحكومة المقبلة قادرة على حل الأزمات التى تعانيها البلاد. من جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطي وجبهة الإنقاذ، إن الرئاسة طلبت من الجبهة تقديم مقترحاتها عن التعديل الوزارى المنتظر، واصفاً ذلك بالشىء الجيد، مؤكدا أن الجبهة ممثلة فى الدكتور محمد أبوالغار قدمت مقترحاً، وهو تغيير الوزراء الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الانتخابية مثل التموين والتنمية المحلية والشباب. وأضاف أبو العلا أنه يتعين على مؤسسة الرئاسة إثبات الجدية فى المضى قدما نحو تغيير الدكتور هشام قنديل، وليس مجرد تغيير بعض الوزارات والنظر بعين الاعتبار إلى مطالب جبهة الإنقاذ، مضيفا أننا طالبنا أكثر من مرة بتغيير رئيس الوزراء، الذى لم يأت بجديد، بل تدهورت الأحوال الاقتصادية نظرا لافتقاد حكومته الرؤية، وتعيين رئيس وزراء محايد. وطالب أبو العلا مؤسسة الرئاسة باختيار من لديهم الكفاءة فقط، بعيدا عن اختيارات لها علاقة بتمثيل فصيل سياسى معين، مشيراً إلى أن الحديث عن تغيير المحافظين من تيار الإخوان المسلمين سيؤثر بشكل سلبى على الشارع المصرى وسيضر بالتحول الديمقراطى.