أصدرت جبهة الضمير الوطني بيانا صحفيا كشف تفاصيل لقاء أعضاء الجبهة مع الرئيس الذي أستمر لمدة ساعتين ونصف الساعة . وقالت الجبهة في بيانها : ألتقت جبهة الضمير بالسيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي السبت 20 أبريل بقصر القبة، الساعة الخامسة و النصف و أستمر اللقاء بالسيد الرئيس و مساعديه ساعتين ونصف الساعة. بدأ اللقاء بعرض من السيد رئيس الجمهورية للأوضاع الداخلية السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية كما تطرق حديث السيد رئيس الجمهورية إلي تطورات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول القرض المزمع لمصر و أستغرقت كلمة الرئيس حوالي 45 دقيقة . تلي ذلك إستعراض جبهة الضمير لقرائتها للوضع المصري الحالي سياسياً و إقتصادياً و إجتماعياً و التي أرادت من خلاله إطلاع السيد رئيس الجمهورية و مساعديه و مستشاريه علي ما تلمسه من رأي الشارع و رؤيتها لعبور هذة المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. و قد أستمع السيد الرئيس لوجهة نظر أعضاء الجبهة و رأيها براحبة صدر ، و قد أستمع الرئيس لرأي الجبهة لقرابة الساعة و أستكملت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس اللقاء بأعضاء الجبهة بعد تكليف السيد الرئيس لها بإعداد تقرير حول أهم النقاط المطروحة بالإجتماع ، و في هذا السياق طرحت الجبهة رؤيتها كالآتي : 1- أهمية تغيير الحكومة كحل للازمة السياسية و الإقتصادية و حاجة مصر الآن لرئيس حكومة قوي ووزراء أقوياء علي مستوي عالٍ من الكفائه و الإيمان بالثورة المصرية. و أن الجبهة تلمس وجود بعض الوزراء الأكفاء علي مستوي عال من الأداء و النشاط و أنها لا تنكر وجود جهد مبذول وإنجازات آخرها علي سبيل المثال أرتفاع إنتاج مصر من القمح و المتوقع أن يصل هذا العام ما بين 9،5 الي 10 مليون طن بزيادة قدرها 25٪ و هو ما يعبر عن أن مصر في إتجاهها لتحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح . إلا أن هذا لا يكفي إذ أن المطلوب أن تكون المنظومة كلها علي كفاءة عالية و إيمان تام بالثورة المصرية و أن يمتلك كل الوزراء و في المقدمة منهم رئيس الوزراء القدرة و الكفاءة و الجراءة علي إتخاذ القرارات و الحسم في إطار رؤية واضحة تستطيع من خلالها إحداث نقلة نوعية للشعب المصري بعد ثورة 25 يناير. 2- أوضحت الجبهة أيضاً أن وجود رئيس وزراء قوي يعطي الرئيس الدعم المطلوب في قيادة العمل علي المستوي التنفيذي ، و يعطي له المساحة للإهتمام بالقضايا السياسية الإستراتيجية داخلياً و خارجياً، بما يحقق مزيداً من الإلتفاف السياسي و الشعبي حول مؤسسة الرئاسة بما يضمن لها أن يكون هناك تحملاً للمسؤولية و المشاركة من قطاعات واسعة من المجتمع المصري و الإستقرار السياسي . هذا خصوصاً و أن الجبهة تري علي سبيل المثال أن قرض صندوق النقد الدولي ليس حلاً و لا هدفاً في حد ذاته، كما أكد ذلك السيد الرئيس خلال كلمته، خصوصاً و أن الجبهة تري أن قرض الصندوق أصبح له أبعاد سياسية أخري و لا تنصح الجبهة بإنتظاره أو التعويل عليه كثيراً في هذة المرحلة ، و لكن يمكن لمصر أن تقدم بدائل ذاتية داخلية للنهوض بالإقتصاد الوطني و هو ما يحتاج قرارات نوعية إذا ما وجدت حكومة قوية تمتلك رؤية و يكون حولها مزيداً من التأييد السياسي و الشعبي. 3- أعطت الجبهة مثالاً لبعض الوزارات التي لم تستطيع قيادتها حتي الآن ، سواء بقصد أو دون قصد، إجراء إصلاحات جذرية تعبر عن مرحلة مصر بعد الثورة، بل يكاد أدآئها يعبر عن إبتلاع الدولة العميقة للنظام السابق لها كوزارات العدل و الإعلام و الداخلية و الخارجية و البترول و الإستثمار وأعطت الجبهة أمثلة للتدليل علي وجهة نظرها في هذة القطاعات. 4- أكدت الجبهة عن إنزعاجها من أحكام البراءات لرموز النظام السابق ومسؤولية مؤسسة الرئاسة عن حماية الثورة من رموز النظام القديم و الثورة المضادة و تحقيق القصاص العادل للشهداء و المصابين و أهمية وجود قانون جديد للسلطة القضائية يحقق إصلاحها و إستقلالها التام 5- أكدت الجبهة علي أهمية وجود علاج جذري للفتنة الطائفية حتي لا تكرر أحداث مثا أحداث الخصوص و الكاتدرائية و أمثالهما 6- أكدت الجبهة إلي أهمية العمل الدؤوب علي ملف مياة النيل والعمل الدبلوماسي القوي و المبادر أفريقياً لحفظ حقوق مصر و تأمين حقها العادل في مياة النيل 7- دعت الجبهة السيد الرئيس إلي زيارة ليبيا و العمل علي إحياء مشروع المثلث الذهبي بين مصر و السودان و ليبيا. 8- تطرقت الجبهة إلي أهمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة لتحقيق مستوي أعلي من الكفائه في عملية و منظومة إتخاذ القرار كما أكدت الجبهة علي أهمية تطوير الأداء الإعلامي لمؤسسة الرئاسة و ظهور الرئيس و متحدثيه و مستشاريه للحديث للمصريين بشكل أكثر عن ما يتم من إنجازات و ما نواجهه من تحديات تحقيقاً للشفافية و التواصل مع المصريين تحقيقاً للشفافية و وأداً للشائعات التي تري الجبهة أنها أصبحت سمة غالبة . 9- تري الجبهة أن السلطة التنفيذية بوجه عام يحتاج أدآئها أن يكون "مبادراً" لإقتحام المشاكل و الأزمات بما يتناسب بوضع مصر بعد الثورة حمايةً لها و تحقيقاً لأهدافها، لا أداءً "محافظاً" قد يصلح في أوضاع الإستقرار. 10- أكدت الجبهة علي رفضها التام للتعامل القمعي المنافي للقانون و الدستور و للحريات التي أكتسبها الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير ، و الذي يتم التعامل به مع شباب الثورة الحقيقيين و طالبت الجبهة بالإفراج الفوري عن شباب الحركات السياسية المعتقلين دون وجه حق مثل شباب 6 أبريل و شباب مثل طلاب حركة أحرار، لأنهم و كأنهم يعاقبون من على تأييدهم للثورة والرئيس ضد مرشح نظام المخلوع. حضر اللقاء من مؤسسة الرئاسة الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة السيد الرئيس و الدكتور أيمن علي مستشار السيد الرئيس حضر اللقاء من جبهة الضمير السفير إبراهيم يسري رئيس الجبهة و المهندس حاتم عزام المنسق العام و المتحدث الرسمي للجبهة و أعضاء الجبهة : الأستاذ وائل قنديل - الدكتور محمد محسوب - الدكتور جمال جبريل - الأستاذة نيڤين ملاك - الأستاذ عصام سلطان - الأستاذة ليلي سامي - الدكتور محمد البلتاجي - الدكتور رمضان بطيخ - المهندس إيهاب شيحة - الأستاذ عمرو عبد الهادي. المهندس/ حاتم عزام