إمام"النور": ضرورة والقاضى ليس نبيًا أو إلهًا .. وخطيب مصطفى محمود: مصر لا تحتمل مزيدًا من الاحتجاجات تباينت دعوات أئمة المساجد خلال خطب الجمعة، فبينما أيد بعضهم مطالب تطهير القضاء، مؤكدين أن ذلك المطلب أصبح ضرورة حتمية لاستكمال الثورة واستعادة حقوق الشهداء، وأشاروا إلى أن القاضى ليس إلها أو نبيا بل بشر قابل للخطأ والصواب. رفض البعض الآخر دعوات التظاهر وأكدوا أن مصر تحتاج إلى العمل وليس التظاهر داعين جماعة الإخوان المسلمين بالابتعاد عن الرئيس. وهاجم الشيخ أحمد إسماعيل خطيب وإمام مسجد النور بالعباسية قرارات القضاء الأخيرة بالعفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك، موكدًا أن القضاء أداة فى يد الثورة المضادة لاسترجاع النظام البائد، مضيفًا أن القاضى ليس ملاكا أو رسول منزلا وإنما بشرا يخطى ويصيب رافضا احترام وتقدير قرارات القضاء معتبرًا إياها قرارات بشرية ليست من إله أو من أنبياء أو رسل داعيا الشعب المصرى للالتفاف حول الشرعية وحمايتها بكل الطرق المشروعة . وحذرإمام مسجد النور، القوى الثورية من استخدام العنف اليوم أو الدعوة إليه، مؤكداً أن العنف لا يقابل فى الإسلام إلا بمثله فهذا اعتداء على الإسلام وعلى الشرعية وإرادة الشعب. وقال "إسماعيل" إن القوى الإسلامية لديها من القوى الكثير والكثير لكنها لا تريد استخدمها لأنها تهتدي بسنة الرسول وأساليب الإسلام السلمية والعقل لكن إذا قام أحد بالاعتداء فلن تستمر السلمية طويلا . وأكد الشيخ محمد المنسى، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، أن مصر لا تحتاج مسيرات واحتجاجات خلال الفترة الحالية، وإنما تحتاج إلى إتقان للعمل وإنتاج للخروج من أزماتها الحالية. وطالب د. منسى، بضرورة تقوى وتحكيم الشريعة، مشيرًا إلى أن القوانين الوضعية لا تؤدى إلى نتيجة، كما أن الأمة لا تتقدم إلا بالتقرب إلى الله . وقال: "حياة المصريين أصبحت متأزمة لأنهم ابتعدوا عن تقوى الله"، مشددًا على ضرورة التقرب إلى الله تعالى للخروج من أزماتنا الراهنة. ومن جانبه دعا الشيخ عبد لله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، جماعة الإخوان المسلمين إلى العودة من حيث أتت والابتعاد عن الرئيس محمد مرسى حتى يقوم بمهامه دون تأثير من أحد. وأوضح درويش، أن الشعب المصرى يرفض العبودية ويحلم بالانطلاق والحرية ولا يحب الأوامر، مطالباً الشعب بتجاوز أخطاء الرئيس محمد مرسى وفتح صفحة جديدة، قائلا: "إن الله يغفر الذنب ألا نغفره نحن". وشبه إمام مسجد الفتح، أحداث الخصوص بأيام الجاهلية حيث كانت أسلحة التعذيب للمؤمنين رجال قريش فى حين أنه فى أحداث الخصوص الآن يقوم البعض بإشعال الفتنة والتعذيب وحمل السلاح بعد صدور الأوامر من قائدهم. فيما حذر الدكتور بسيونى عبد العزيز، إمام مسجد رابعة العدوية، مما تمر به الأمة الآن من تخبط وتغير فى الأحوال وانتشار الفتن هذا مبشر ومنذر بالخطر والقلق فيجب أن نعود إلى كتاب الله وسنة وأننا قد ضلننا الطريق على أن هناك مراعاة بين الحق والباطل والخير والشر وخلق منذ خلق البشرية وحتى قيام الساعة. وأن الاختلاف فى الرأى من انطباع البشر يجب أن يكون بالاحترام وعدم إلقاء السباب والتهم على الغير وهناك ضوابط شرعية لمواجهه الفتن لأن الفتن التى نواجهها اليوم تنذر بالخطر، قائلاً: ما تدر الفتن ما عرفت دينك، مشيرًا إلى أن هناك عدة ضوابط لمواجهة الفتن والوقوع فيها أولا إذا ظهرت الفتن وتغيرت الأحوال .