شاهين: صنع أبطالاً من ورق.. خطيب "الفتح": يدعو إلى الفتنة.. وإمام "مصطفى محمود" ينتقد أصحاب الفتاوى دعا عدد من الخطباء فى خطب الجمعة أمس كل وسائل الإعلام إلى البعد عن الفتنة والالتزام بالحيادية والابتعاد على تصدير المشكلات وصنع أبطال من ورق من أجل تمزيق البلاد لفريقين. وندد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بوسائل الإعلام التى تقوم باستضافة شخصيات لا وزن لها تتحدث فى الدين أو السياسة لتكوين رأى عام خاطئ، واعتبر أن الإعلام يصنع بهذا الأسلوب "أبطالا من ورق". واستنكر ممارسة السياسة التى أصبحت قائمة على التخوين والادعاء بالباطل حتى أصبحنا نخوض فى كرامة وأعراض الآخرين. ووجه النداء لدعاة الإسلام بعدم سعيهم للتفرقة بين المواطنين قائلا: "لا نريد من رجال الدعوة أن يجعلوا من المنابر سبيلا للتفرقة بين المواطنين من معارضى ومؤيدى الرئيسة، ولكن عليهم أن يعملوا على لم الشمل والتقريب بين الجميع". وانتقد شاهين الحكومة الحالية قائلا: "لا أشعر أننى أعيش فى ظل حكومة ثورة ولكنى أشعر أننى أعيش فى ظل حكومة أحمد نظيف رئيس الوزراء فى عهد المخلوع"، حسب قوله. واستنكر انتقد تعيين أعضاء بلجنة سياسات الحزب "الوطنى" المنحل بمجلس الشورى، مضيفاً أن كان الرئيس لا يعلم أنهم كانوا فى سياسات الوطنى المنحل فهذه مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر"، مطالبًا الرئيس بأن "يتقرب إلى رجال الثورة وألا يعزلهم عن القرار السياسى". وأعرب عن تمنيه أن تمر الانتخابات البرلمانية القادمة بدون تخوين أو استغلال الدين فى الحسابات السياسية من أجل خدمة فصيل معين، لأنه لا أحد يضمن الجنة لنفسه فضلا عن أن يضمنها لغيره، داعيًا إلى أن تكون إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير بعيدة عن الصدام بين فريق مؤيد وآخر معارض أو منع فصيل معين من دخول ميدان التحرير، وطالب الجميع بأن يرفع راية مصر بعيدًا عن التخوين والوعيد. من جهته، طالب الدكتور عبد الله درويش إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس الإعلام المصرى بعدم إثارة الفتنة بين الشعب وعدم كبت الآراء لدى الأشخاص لأن كل مواطن حر فى التعبير عن رأيه، ويجب على الإعلام تحرى الدقة فى تقديم المعلومات إلى الشعب. ودعا المواطنين، إلى ضرورة العمل والاجتهاد من أجل مصلحة الوطن، لأن هذا الوطن وطننا جميعًا، ورحب بفكرة النزول فى ذكرى احتفال 25 يناير دون تعطيل مصالح البلاد والمواطنين، مشير إلى أنه من حق أى مواطن الاعتراض على أى قرار سياسى أو قانون دون تخريب الوطن أو التعرض لمؤسساته. بينما اعتبر الشيخ عطية فياض، خطيب مسجد الاستقامة فى خطبة الجمعة، أن تقوى الله من أهم أسباب نهوض الأمة، فى حين أن الانهيار الاقتصادى يكون من أعمال الناس وتجرؤهم على الله بالمعاصي. وطالب بتقوى الله للخروج من الأزمة، مؤكداً أن النهضة لن تتحقق إلا بالرجوع لله مطالباً الناس بأن يكون لديهم ثقة فى الله عز وجل، مشدداً على أن الله لن يضيع مصر وأن الاقتصاد المصرى سوف يصعد من جديد ولكن بعد التصالح مع الله. وقال الشيخ محمد عبده من علماء الأزهر الشريف فى خطبة الجمعة بمسجد مصطفى محمود إن مصر تتعرض لحرب نفسية شرسة، الغرض منها إذلالها وعدم النهوض بها، داعيًا المصريين أن يستجيبوا إلى هذه الحرب القذرة وأن ينظروا إلى تاريخهم المشرق العظيم وكيف استطاع النبى عليه الصلاة والسلام أن يحول هذه الأمة الإسلامية إلى قادة للعالم أجمع. وأكد أننا أصحاب رسالة الحق وأن النور آتٍ لا محالة، كما دعا الأمة إلى العمل والاجتهاد قائلا "إما العمل أو الموت" وضرب مثلا باليابان عندما تعرضت لأكبر عملية دمار فى التاريخ، واستطاعت بعد 5 سنوات أن تستعيد قوتها وتصبح رقم 2 فى العالم، مؤكد أن الشعب إذا أراد يومًا الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. وأضاف أن الأمم التى تقوم على انهيار الضمائر والأخلاق سريعًا ما تسقط مثل الاتحاد السوفيتى الذى شهد الجميع سقوطه. وانتقد بعض الدعاة الذين يثيرون أمورًا لا تفيد الأمة مثل الفتاوى التى تخرج علينا كل يوم.