"بلاك بلوك" و"كتيبة مشاغبين" يدعمان الفكرة.. و"ظل الثورة": نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان والغليان.. "الحرية والعدالة": تفعيل القانون هو الحل أطلق نشطاء، دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتظاهر، الجمعة، تحت شعار "الشغب هو الحل"، مؤكدين أن الفوضى هي البديل الوحيد للسلمية، وتبنت بعض الصفحات هذه الفكرة ومنها "كتيبة مشاغبين" و"بلاك بلوك كايرو"، مشيرين إلى أنه لا فائدة من التظاهر السلمي، وإقالة النظام الحالي لا يأتي بالسلمية، والتي تنتهي باعتقال النشطاء أو قتلهم، لذلك لا بديل عن الشغب، على حد تعبيرهم. وقال على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، إن دعوات بعض النشطاء لتنظيم مليونية "الشغب هو الحل"، يوضح حالة الغليان والاحتقان التي يعاني منها الثوار، مؤكدا أن مصر على وشك الدخول فى نفق مظلم لن تستطيع الخروج منه والسبب فى ذلك حالة العناد التي تتبعها جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف عبد العزيز أن العنف هو الحل الوحيد، لأن السلمية أثبتت فشلها بشكل قاطع فى الوقت الحالي، خاصة أن الإخوان تعاملوا مع الثوار على أساس أنهم الميدان فقط، وهذا أدى إلى إهمال شديد لكافة التيارات، موضحًا أن الثوار لجأوا إلى هذه المليونيات بعدما علموا أن السلمية كانت طريقًا لإراقة الدماء واعتقال الأبرياء منهم داخل السجون واستخدام أقذر أساليب التعذيب. وأشار عبد العزيز إلى أن هناك تغيرًا فى سياسة المليونيات، والتي كانت تتبع أسلوب الدفاع، إلا أن أسلوبها الجديد سيكون بأن تتغير سياساتها إلى الهجوم، موضحا أن مبارك تم خلعه بأسلوب الهجوم والداخلية تراجعت أيضا بالهجوم، محذرا مرسى أنه لا يحاول الاحتكاك بالثوار حتى لا يكون هو الآخر المخلوع. فيما قال عمرو عادل، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل ''جبهة أحمد ماهر''، إن الدعوة للشغب علانية أمر غير مستحب، وبخاصة أن الفترة السابقة شهدت حالة من العنف وإراقة الدماء، مؤكدًا أن الإعلان عن الشغب ليس هو الحل، مشيرًا إلى أن دعوات "بلاك بلوك" قد تكون منهجًا وليست دعوات، مطالبا كافة القوى السياسية بأن تتعاون من أجل الحفاظ على مصر. وأكد محمد يوسف، منسق ألتراس ثورجي، أنهم سيشاركون في مليونية للتظاهر بأعلى صوت، للمطالبة بالثأر للشهداء وعدم براءة مبارك، موضحًا أنهم لا يؤيدون اللجوء إلى العنف أو الشغب. فيما اعتبر إسلاميون هذه الدعوات عنفا صريحا، حيث قال الدكتور ياسر عبد التواب، المتحدث باسم حزب النور، إن الإسلاميين لم يبدأوا على الإطلاق بالعنف عكس المعارضة الحالية، مضيفا أنهم يتمتعون بضبط النفس ولا يلجأون إلى العنف أيًا ما كانت الاستفزازات. وأشار إلى أن هناك حملة شعواء ضد الإسلاميين ورغبة في إثارة العنف المستمر، ونحن نأمل أن يتم السيطرة على هذه المحاولات لأن الجميع مضار، لافتًا إلى أنه لا يتوقع أن تجد هذه المليونية استجابة من الكثيرين. وقال الدكتور جمال حشمت، القيادي في حزب "الحرية والعدالة"، إن تفعيل القانون هو الحل وقيام الأمن بدوره سيقمع أي محاولة لافتعال العنف في الشارع، مشددًا على ضرورة ملاحقة من تقدم بهذه الدعوة، خاصة أن الأمر تتطرق إلى العنف المباشر دون مواراة، ولكنه اتفق مع عبد التواب أن الأمر مجرد تخويف وفرقعة إعلامية ليس إلا. وأكد صالح جاهين، القيادي في تنظيم الجهاد، أن ما يحدث يجب التصدي له أمنيًّا وعدم السكوت عليه، مطالبًا بتحرك شعبي، خاصة أن الشعب المصري قادر على التصدي لهذا العنف كما حدث في السابق. وأوضح جاهين أن الأعداد ستكون قليلة نسبيًّا، إلا أنه على الجميع فضحهم والقيام بتحرك شعبي قوي ضد هذه المجموعة الداعية للعنف، خصوصا أن "البلاك بلوك" معروف أماكن تدريبهم وليس لهم جذور أو أصول داعمة لهم في الشارع.