"الإنقاذ": لا تعنينا.. والقوى الثورية: لا مانع أكدت قيادات جبهة الضمير أنها تواصل مشاوراتها خلال الأيام الحالية للتواصل مع كل القوى السياسية حول الخطوات التى يمكن اتخاذها بشأن محاكمة أنصار النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع، وفى الوقت الذى رحبت فيه قوى ثورية بالخطوة رفضت جبهة الإنقاذ أى تواصل مع "الضمير"، معتبرة أنها لسان حال جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة. وقال عمرو عبد الهادى، المتحدث الرسمى باسم جبهة الضمير الوطنى، إنَّ الجبهة تشعر بالخطر على الثورة المصرية من الانقلاب عليها مع اقتراب شبح الإفراج عن الرئيس السابق مبارك فى قضية قتل المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الجبهة أجرت عدة اتصالات مع القوى الثورية لوضع خطة للحوار الوطني وكيفية مواجهة الصعاب القادمة. وأشار عبد الهادى إلى أن الضمير حريصة على التواصل مع كل القوى السياسية بما فيها من جبهة الإنقاذ للتأكيد على مطالب الثورة المصرية التى خرجت من قلب الميدان بهدف تصحيح الأخطاء وتوحيد الصف الوطنى من جديد. من جهته، اتهم سعد عبود، نائب رئيس حزب الكرامة وعضو "الإنقاذ"، جبهة الضمير بتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة، وبالتالى فإن دعوتهم إقامة فعاليات مجرد محاولة لدغدغة مشاعر المواطنين، موضحًا أنَّ الإنقاذ لا تهتم بمحاولات المحسوبين على جماعة الإخوان. وأضاف عبود أننا طالبنا مرارًا مع وصول الرئيس مرسى بضرورة تفعيل دور العدالة الانتقالية ومحاولة الإنجاز فى الحصول على القصاص العادل للشهداء لإمكان تحقيق أهداف الثورة، وهو ما تجاهلته جماعة الإخوان وضربت به عرض الحائط، حسب قوله. وأوضح أن التغيير يأتى من قبل الأنظمة الحاكمة فى البداية قبل التحرك الشعبى، مطالبًا النظام باتخاذ خطوات واضحة لتحقيق العدالة الناجزة ومحاولة تنفيذ مكتسبات الثورة. من جانبه، رحب خالد المصري، المتحدث باسم حركة 6 إبريل، بأى تواصل مع القوى السياسية وجبهة الضمير لإعلاء مصلحة الوطن بغض النظر عن طرف التواصل، مشيرًا إلى أن الحركة سترحب بالتواصل مع الضمير بشأن الأحداث الأخيرة. وأشار إلى أنَّ الحركة تتوافق بشكل شبه كامل مع مطالب تغيير النائب العام، وتغيير الوزارة التي فشلت في جميع المجالات وعلى الأخص العدل والإعلام، مشيرًا إلى أنَّ تطهير القضاء مطلب نادت به الحركة منذ أكثر من عام ونصف.