كلف النائب العام المستشار طلعت عبد الله، المحامى العام الأول لنيابة جنوبالجيزة للتحقيق في البلاغ المقدم من المحارب محمد حسين مهدي محمد حماد، عضو جمعية المحاربين القدماء، أحد أبطال القوات المسلحة في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، ضد الإعلامي توفيق عكاشة، مقدم البرامج بقناة الفراعين في اتهامه بالدعوة لقلب نظام حكم واستدعاء القوات المسلحة للقيام بانقلاب عسكري. ذكر البلاغ الذي حمل رقم 964 لسنة 2013 بلاغات النائب العام أن الإعلامي توفيق عكاشة، مقدم البرامج بقناة الفراعين، اعتاد إثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري، والتحريض على أعمال العنف والتخريب، وبث أخبار كاذبة وشائعات بهدف إحداث حالة من البلبلة لدي الرأي العام، حيث يستغل حلقات برنامجه في التحريض على قلب نظام الحكم القائم، والدعوة للخروج في مظاهرات ومحاصرة مقر رئاسة الجمهورية- قصر الاتحادية- لخلع الدكتور محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية. وأضاف عضو جمعية المحاربين القدماء أن "عكاشة" دعا خلال حلقة برنامج المذاعة علي فضائية الفراعين بتاريخ 13 أبريل الجاري، جموع الشعب المصري للخروج من بيوتهم وتنظيم مظاهرات للضغط على النظام والرئيس وإجبارهم على ترك الحكم، واستدعاء القوات المسلحة للشارع مرة أخرى وإقحامها في الصراعات السياسية، ودعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، لقيادة انقلاب عسكري ضد الدكتور محمد مرسي، وهو الأمر الذي سينتج عنه فوضى عارمة في كل أنحاء الجمهورية، وربما ينتج عنه مواجهة بين أبناء الشعب الواحد وحرب أهلية تهدد استقرار الوطن بأكمله. ووجه مقدم البلاغ للإعلامي توفيق عكاشة عددًا من التهم أبرزها الدعوة لقلب نظام الحكم، وإقحام الجيش في الخلافات السياسية مما يهدد استقرار المؤسسة العسكرية، التحريض على العنف، والتحريض على حصار مقر رئاسة الجمهورية، والخروج على الشرعية الدستورية، والخروج على الإرادة الشعبية، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعي. كما وجه تساؤل للنائب العام قائلًا: (هل توفيق عكاشة فوق القانون؟!)، ولماذا لم يتم التحقيق معه حتى الآن؟!، بالرغم من تقديم مئات البلاغات ضده في النيابات المختلفة مدعمة بمستندات وأسطوانات مدمجة ""CD تثبت تحريضه على قتل رئيس الجمهورية بإهدار دمه، والتحريض على أعمال العنف، وبث أخبار كاذبة تسببت في فتن سياسية في البلاد.