في ظل العجز عن إيقاف تقدم مانشستر يونايتد نحو اللقب في الدوري الممتاز سيلتقي تشيلسي ومانشستر سيتي في قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم باستاد ويمبلي اليوم الأحد في مواجهة ستمنح المنتصر فرصة للتعويض. ورغم انتصاره المهم على يونايتد في الدوري يوم الاثنين الماضي فإن أمل سيتي في الاحتفاظ بلقب الدوري قد تراجع بشدة. أما في لندن فتحول تشيلسي من بطل لاوروبا إلى ناد تأثر بتنافر مشجعيه على ما يبدو بسبب الهجوم على المدرب رفائيل بنيتز قبل أن يأمل في مرحلة أكثر هدوءا ربما تحت قيادة جوزيه مورينيو في المستقبل. وسيلعب الفائز من مباراة اليوم ضد ويجان اثليتيك أو ميلوول فريق الدرجة الثانية في النهائي باستاد ويمبلي. وقال روبرتو مانشيني مدرب سيتي لموقع الاتحاد الانجليزي على الانترنت "أعتقد أننا ينبغي أن نشعر بالحزن لأننا لن نفوز بالدوري." وأضاف "لكن لو كان هناك فريق أفضل منك فعليك أن تقبل بذلك. من المهم بالنسبة لنا الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي." وواصل بنيتز - الذي زالت الآن صيحات استهجان الجماهير التي استقبلته لدى تعيينه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي - عمله وهو مصمم على إنهاء مهمته في تشيلسي ببعض الألقاب بعدما أزاح يونايتد من طريقه في دور الثمانية. وقال بنيتز الذي كانت مباراته الأولى مع تشيلسي حين تعادل بدون أهداف مع سيتي في 25 نوفمبر تشرين الثاني متحدثا عن اللقاء المرتقب يوم الأحد "لا يوجد ما هو أصعب منه.. أليس كذلك؟" وتابع "لكنك إن أردت الفوز يجب أن تلعب ضد أفضل الفرق. يونايتد واحد منها وسيكون سيتي واحدا منها أيضا. أعتقد أنه موسم رائع في هذه اللحظة.. وقد يصبح حتى أفضل." ولن يكون أمام تشيلسي الفائز بلقب كأس الاتحاد الانجليزي أربع مرات في آخر ستة مواسم سوى يومين للتعافي من اثار رحلة طيران طويلة من موسكو بعد أن حل ضيفا على روبن كازان الروسي في كأس الأندية الاوروبية . والتقى تشيلسي وسيتي بالفعل في مباراة قمة هذا الموسم انتهت بفوز فريق مانشيني 3-2 في مباراة الدرع الخيرية في مستهل الموسم في اغسطس الماضي. وفي الجانب الآخر وصل ويجان المتعثر في مؤخرة الترتيب بالدوري الممتاز إلى قبل نهائي الكأس للمرة الأولى منذ إنشائه قبل 81 عاما. وستشهد المباراة عودة ديف ويلان رئيس ويجان إلى ويمبلي الذي شهد إصابته بكسر في الساق وعمره 23 عاما حين كان يلعب مع بلاكبيرن روفرز في نهائي كأس الاتحاد عام 1960 ضد ولفرهامبتون واندرارز. وفاز ولفرهامبتون بالمباراة 3-صفر ووضعت الإصابة حدا لمسيرة ويلان في دوري الأضواء. وقال المدافع إيمرسون بويس "لقد ساعد النادي كثيرا والمدينة أيضا. يطلب منا دائما الاستمتاع بكرة القدم بسبب ما حدث لمسيرته. ستكون لحظة رائعة بالنسبة له أن يقودنا في ويمبلي." وسيكون ميلوول صاحب المركز 16 في دوري الدرجة الثانية الفريق الأقل ترشيحا للوصول لنهائي الكأس للمرة الثانية بعدما خسر أمام مانشستر يونايتد 3-صفر في كارديف عام 2004. وسيحصل النادي القادم من جنوب شرق لندن على دعم جماهيري هائل في ويمبلي بعدما باع بالفعل حصته البالغة 31 ألف تذكرة بينما فشل ويجان في بيع حصته.