شهدت لجنة الشئون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى فى اجتماعها، اليوم، برئاسة الدكتور سعد عمارة أثناء مناقشة أحداث الخصوص والكاتدرائية، أحداثًا مؤسفة واتهامات عنيفة من قبل النواب الأقباط ضد قيادات وزارة الداخلية واتهامهم بالتواطؤ والتراخى فى حماية الكاتدرائية. وواصل هجوم النواب الأقباط إلى حالة من الغضب الشديد بعد قيام اللجنة بمشاهدة فيديو ينقل الأحداث، التى دارت بالشوارع المحيطة بالكاتدرائية وفوق أسطحها، وما كشف عنه الفيديو من وقائع تشير إلى قيام شباب الأقباط بحرق الممتلكات الخاصة لأهالى العباسية وحرق سياراتهم وقيام بعض الشباب الذى يعتلى أسطح الكاتدرائية بإطلاق أعيرة الخرطوش وقيام آخر بحمل سلاح آلى. جاء ذلك فى الوقت الذى فشل فيه الدكتور سعد عمارة، الذى كان يرأس الجلسة، فى تهدئة النواب الأقباط والعودة إلى الجلوس على المقاعد وفى ظل الهرج والمرج والاتهامات التى وجهها النواب الأقباط إلى وزارة الداخلية، وأنها أرادت من عرض هذا الفيديو إلصاق كل التهم إلى الأقباط وشبابهم، فيما اضطر الدكتور سعد عمارة إلى تهدئة النواب الأقباط بوقف عرض الفيديو. وكانت بداية الاجتماع قد شهدت اتهامات عنيفة إلى وزارة الداخلية ومقاطعة اللواء عبد الفتاح عثمان، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، من قبل النواب الأقباط ومقاطعته عند سرد الأحداث الخاصة بالخصوص والكاتدرائية، ووصف حديثه عن بداية الأحداث بالمستفز وأنه يريد بحديثه الاستخفاف بعقولهم. فيما اشتدت لهجة العنف والغضب من قبل النواب الأقباط، فى مقدمتهم جميل حليم وممدوح رمزى وكمال سليمان ونبيل عزمى وسوزى ناشد ونادية هنرى، حيث تناولت اتهاماتهم لوزارة الداخلية بالتواطؤ وعدم حماية الكاتدرائية وأن الداخلية تريد حرق البلد، وأنهم لديهم سيديهات تدين وزارة الداخلية منها وجود ملثمين داخل المدرعات.