"الصوفية": شيوخ في "الخصوص" وراء الأزمة.. "الدستور": مرسي لا يؤمن بالديمقراطية.. و"الإخوان": نطالب بعدم مواجهة الأمن أعلنت القوى الصوفية وجبهة الإنقاذ عن تنظيم تظاهرات ومسيرات، الخميس، المقبل للكاتدرائية بالعباسية لدعم الأقباط والكنيسة والمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاسبة المتورطين فى الأحداث الأخيرة أمام الكنيسة. وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، إنَّ الصوفيين سيقومون بتنظيم مسيرة وتظاهرات أمام الكنيسة، الخميس المقبل، وستكون من خلال مسيرة تنطلق من العباسية وحتى الكاتدرائية، تطالب بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتحميل الرئيس محمد مرسى مسؤولية إحداث الفتنة الطائفية، موضحًا أنها ستضم ممثلين من الأحزاب السياسية والحركات القبطية وستنتهى بلقاء تواضروس الثانى بابا الكنيسة الأرثوذكسية. وقال مصطفي زايد، المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، إنَّ الائتلاف سيشارك بمسيرة حاشدة يوم الخميس المقبل بالتنسيق مع الائتلافات والطرق الصوفية الأخرى وبعض الأحزاب إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتنديد بالأحداث الدامية ضد الأقباط وتوجيه رسالة بالتضامن معهم وحمايتهم ضد الاعتداء عليهم أو المساس بهم. وأشار زايد إلى أنَّ هذه المسيرة ستطالب برحيل حكومة قنديل وعلى رأسها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خاصة بعد فشل الداخلية الذريع في حماية مقر الكنيسة واهتمامها فقط بحماية مكتب الإرشاد وقصر الرئاسة. واتهم زايد عددًا من شيوخ مدينة الخصوص بإشعال الفتنة الطائفية من خلال دعوتهم في المساجد بضرورة الجهاد ضد الأقباط، الأمر الذي أدى إلى ازدياد وتيرة العنف بين المسلمين والأقباط في المنيا وراح ضحيتها عدد من الضحايا من الجانبين. ومن جانبه، أعلن شريف عبد السميع، أحد شباب حزب الدستور، عن تنظيم مسيرتين يوم الخميس المقبل من أمام مسجد الفتح برمسيس ومسجد الخازندارة بشبرا الخيمة إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ للتنديد بحالة الفوضى التي وصلت إليها البلاد وفشل الدكتور محمد مرسي في إدارة شئونها وإصراره على بقاء الحكومة الفاشلة وخصوصًا بعدما أثبتت وزارة الداخلية أنها وزارة الإخوان المسلمين وليست وزارة الشعب. وحمَّل عبد السميع الرئيس محمد مرسي مسئولية الأحداث الحالية وما وصلت إليه البلاد من انعدام للرؤية وعدم رغبته في فتح حوار حقيقي مع القوى والتيارات السياسية، مشيرًا إلى أنَّ هذا النظام لا يؤمن بالديمقراطية والحرية وبالتالي فإن فاقد الشيء لا يعطيه. وأوضح أن هذه المسيرات ستطالب بإقالة الحكومة الحالية بالإضافة إلى محاكمة المتسببين في الأحداث الطائفية التى راح على ضحيتها عدد من المسلمين والأقباط. بينما طالب أحمد ظاهر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، القائمين بتلك التظاهرات بأن تكون سلمية وتبتعد عن العنف ومواجهة المنظومة الأمنية، موضحًا أنَّ التيار الإسلامى يرفض بشكل كامل الاعتداء على دور العبادة وأى مصرى على هذه الأرض ولكن على الجميع أن يتوخى الحذر وعدم افتعال الأزمات. وقال ظاهر إنَّ جماعة الإخوان سعت خلال الأيام الماضية إلى احتواء الأزمة ومحاولة السعى نحو الوقوف على أبعاد تلك الأحداث ومحاولة إرضاء كل الأطراف وعدم الانجرار وراء العنف، منوهًا إلى أهمية الابتعاد عن السلبية والخوض فى أعمال استفزازية لن تفيد البلاد بل سنحصد من ورائه الأزمات والكوارث.