اندلعت اشتباكات بين مجهولين وعدد من الأقباط أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عصر الأحد أثناء تشييع جنازة ضحايا أحداث "فتنة الخصوص"، ما تسبب في وقوع عدد من الإصابات. وحاولت قوات الأمن فض الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، عقب تزايد حدة الاشتباك التي تطورت من استخدام الأيدي والحجارة إلى المولوتوف والأسلحة. وكان المئات من الشباب الأقباط تظاهروا أمام الكاتدرائية بالعباسية أمس، مرددين هاتفات مناهضة للرئيس محمد مرسى وحكم جماعة الإخوان منها "ارحل ارحل يا بن سنية"، "باطل باطل"، "احلق دقنك بين عارك هتلاقي وشك وش مبارك"، "يلا يا مرسي قول لبديع مصر مش للبيع". فيما قطع العشرات منهم الطريق من غمرة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وتغيب البابا تواضروس الثانى عن صلاة الجنازة على ضحايا حادث الخصوص فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما علمت ا"لمصريون" أنَّ البابا سافر عقب الحادث إلى وادي النطرون للاعتكاف، على طريقة البابا شنودة الثالث، فيما شارك عدد من الأساقفة والكهنة وأهل وأسر الضحايا قداس الجنازة. وترأس الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر، الصلاة على جثامين الأقباط الأربعة وهم فيكتور سعد، ومرقص كامل، وعصام فارس، ومرزوق عطية، بالإضافة ل"محمد محمود محمد"، والذي وارى الثرى السبت الماضي. حضر الجنازة عدد من الشخصيات العامة والدينية كان أبرزها، محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق وأحمد السعيد - رئيس المصريين الأحرار، وجورج إسحاق – الناشط القبطي، الفنانة تيسير فهمي، ونيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر الذي ترأس قداس العزاء. بينما نظم مئات الشباب القبطي وقفة احتجاجية أمام الكاتدرائية عقب الصلاة، ومسيرة قبطية جنائزية إلى وزارة الدفاع بالعباسية؛ لتقديم ثلاثة مطالب إلى وزير الدفاع باسم الأقباط وهي مطالبة الجيش بالنزول لحماية الأقباط، ومطالبة النائب العام بفتح تحقيق في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، والسماح بوضع شركات حراسة خاصة على الكنائس. فيما طالب نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، الجيش المصري بالنزول فورًا لحماية الأقباط بالخصوص وتولي السلطة كبديل عن بطش الإسلاميين، على حد قوله.