الإخوان: مشاورات للحشد بميدان النهضة.. والجماعة الإسلامية: لدعم الرئيس المنتخب.. والنور: تزيد الاحتقان ولا تحل الأزمات دعا عدد من القوى الإسلامية إلى مظاهرة مليونية حاشدة تحت شعار "لا لحصار المؤسسات"، للرد على الأحداث التي وقعت خلال إحياء فعاليات ذكرى تأسيس 6 إبريل الخامسة وإعلان تأييد الرئيس محمد مرسي والمحافظة على مؤسسات الدولة، فيما اختلف الداعون للمليونية حول مكان التظاهرات ما بين ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة أو ميدان التحرير. وقال جمال شحاتة، القيادي بحزب الحرية والعدالة: إنَّ عددًا من قيادات الحزب تواصلوا اليوم لمناقشة تصعيد حركة 6 إبريل وعدد من الحركات والقوى الثورية، واتفقت على ضرورة الرد على تلك التصعيدات ميدانيًّا من خلال تنظيم مليونية تحت شعار "لا لحصار المؤسسات" لرفض محاولات اقتحام مؤسسات الدولة. وكشف شحاتة عن مشاورات تتم حاليًّا بين القوى الإسلامية لتنفيذ تلك المليونية فى أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن هناك مندسين فى تلك التظاهرات يحاولون انتهاز الفرصة لاقتحام دار القضاء العالي والهجوم على مكتب النائب العام وحرق ملفات تخص قضايا الثورة، موضحًا جماعة الإخوان تتبع أساليب جديدة فى الدفاع عن المقرات باستخدام كاميرات مراقبة وأيضًا عن طريق الحشد الشعبي لشباب الجماعة. وقال عبد الوهاب البدري، القيادى بحزب النور السلفي، إنَّ الحزب يرفض الخروج فى التظاهرات والمشاركة فيها حتى لا يزيد الاحتقان في الشارع، لأن الأزمات لا تحل بهذه الطريقة، بل تدفع البعض لاستغلال بصورة سلبية وتصوير الإسلاميين على أنهم يحاولون تأجيج الأوضاع وفرض سيطرتهم على الشارع. وأضاف البدري أنه مع التظاهر السلمي المتعارف عليه في جميع البلدان، ولكن أن تتحول تلك التظاهرات إلى موجة عنف وإشعال النيران في مؤسسات الدولة، فهو أمر غير مقبول بالمرة، لأنه إهدار للأموال العامة، مشددًا على أن إنهاء تلك الأزمة تتمثل في مواجهة الخارجين على القانون والانفلات الأمني من خلال استخدام يد الدولة القوية من طريق تطبيق القانون على مثيري الشغب المحرضين على الفوضى والحرق. ودعا خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، جميع القوى الإسلامية والقوى الوطنية الشريفة لمليونية بميدان التحرير للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أن التيار الإسلامي التزم الصمت خلال الفترة الأخيرة ولكننا في حاجة الآن للم الشمل والرد على المعتدين، مشددًا على أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في ثورية ووطنية 6 إبريل، وكان عليها من باب أولى أن تحيي ذكراها بمحاولة حل مشكلة الاقتصاد؛ لأن الشعب الفقير لن يأكل مليونية، والبطون الجائعة لا تعرف السياسية. وطالب الشريف حركة شباب 6 إبريل والحركات الثورية الأخرى بعدم خلط الأوراق والتفريق بين الرئيس محمد مرسي المنتخب بانتخابات حرة نزيهة وبين مَن استبد وظل في السلطة أكثر من 30 عامًا بفساد إداري واقتصادي، مؤكدًا أن 6 إبريل لم تعِ الموقف جيدًا عندما سمحت بتواجد بعض الأحزاب والتيارات التي تنتمي للنظام السابق في ذكرى تأسيسها. وأضاف أنَّ محاولة اقتحام دار القضاء العالي أكبر دليل على السعي للتحرش بالسلطة القضائية، مشددًا على ضرورة أن تتصدى قوات الأمن لهذه المشاهد العبثية.