مفيد: آليات جديدة فى التوزيع.. كمال: التركيز على المحطات الوطنية تفاقمت أزمة السولار بشكل كبير فى الفترة الأخيرة فى القاهرة والمحافظات الأخرى، لاسيما مع اقتراب موسم الحصاد، مما ينذر بحدوث كارثة حقيقية، كما شهدت محطات الوقود تكدسا شديدا للسيارات فى محطات البنزين، نظرا لعدم توفر السولار والوقود، وتأتى هذه الأزمة فى ظل تأكيدات من وزارة البترول والتموين على توفير كميات كافية من السولار والوقود. وقد صرح الدكتور باسم عودة، وزير التموين، بأن الوزارة تتابع الأزمة الحالية، وتؤكد أنها بصدد توفير كميات كافية من السولار خلال الأيام المقبلة، وأن المواطنين سيشهدون انفراجة الأزمة الأيام القليلة القادمة، وأن الوزارة أنشأت غرفة عمليات لمتابعة توفير السولار للفلاحين فى المحافظات أثناء موسم الحصاد. وقد ذكر المهندس أسامة كمال، وزير البترول، أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة التموين لإعادة تنظيم محطات الوقود، وقد تم تخصيص المحطات الكبيرة لتزويد السيارات بالسولار، وسوف يتم التركيز على اختيار المحطات الوطنية، لأن المحطات الخاصة لها دور فى حدوث الأزمة. وقال عبد الظاهر مفيد، مسئول ملف المنتجات البترولية بلجنة الوقود برئاسة الجمهورية، إن الحكومة ووزارة البترول قد اتخذوا إجراءات تبعث الطمأنينة إلى حد كبير على مرور موسم الحصاد دون أزمات، ومن هذه الإجراءات مد قرار وقف تعاقد طلمبات الرصيف والعهد الباطنية إلى ما بعد موسم الحصاد، وأيضا تعمل الحكومة على التعاون مع المحافظات لإيجاد منظومة للتوزيع داخل كل محافظة، وتكون تحت سيطرة اللجنة العليا للوقود، بإشراف من سكرتير عام المحافظة، بالإضافة إلى إيجاد آليات جديدة للتوزيع مثل استخدام السيارات الصهريجية (لتوزيع كميات من السولار على صغار المزارعين والمخابز)، وتم البدء فى تنفيذ هذه التجربة فى محافظة الشرقية. كما أكد مفيد أن اللجنة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية بعمل مباحثات بشكل دورى للمرور بموسم الحصاد دون أى مشاكل فى الوقود. كما ذكر مفيد أيضًا أنه يتم إنتاج من 40 إلى 42 مليون لتر سولار يوميا، وهو ما يزيد عن حاجة السوق بحوالى 2 مليون لتر. وناشد مسئول لجنة الوقود بالرئاسة المستهلكين عدم شراء سولار يزيد عن الحاجة، لأن السولار متوفر بشكل كافٍ، وأن شراء السولار وتخزينه فى هذا الوقت ينذر بكارثة. ومن جانبه، أكد محمود عبد العزيز، وكيل أول وزارة التموين، أنه لا توجد أزمة سولار أو بنزين فى محافظة القاهرة، وأن الحصة المخصصة لها تكفى وتزيد على الحاجة، وأن المتسبب فى وجود أزمة مؤخرا هو سفر السائقين من محافظاتهم وقدومهم إلى القاهرة، للحصول على السولار، مما يؤدى إلى زيادة الإقبال على السولار الخاص بمحافظة القاهرة. وقال عبد العزيز أيضا إن الوزارة تدرس الإجراءات اللازم اتخاذها لتوفير السولار للفلاحين فى المحافظات أثناء موسم الحصاد. واتهم إبراهيم زهران، الخبير البترولي، الحكومة بأنها هي المسئول الأول عن أزمة السولار فى مصر، وقال إن الحكومة ليس لديها رؤية واضحة لكيفية حل هذه الأزمة، وإن الهيئة العامة للبترول مهمتها توفير السولار والوقود. وحذر من استمرار الأزمة بهذه الصورة خاصة مع الإقبال على موسم الحصاد، مؤكدا أنه إذا استمرت الأزمة بهذا الشكل، فسوف تقبل البلد على وضع كارثى.