أغلق أهالي المختطفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز السورية، صباح اليوم المحال السورية الموجودة في منطقة حي السلم بالعاصمة اللبنانية بيروت؛ احتجاجًا على عدم الإفراج عن أبنائهم. وقال أدهم زغيب، وهو أحد أبناء المختطفين "أغلقنا حوالي 200 محل موجود في المنطقة، وسنمنع أي سوري، سواء كان معارضًا أو مواليًا للنظام، من أن يتواجد بيننا فيما أهالينا لا يزالون في سوريا". وهدّد زغيب بإغلاق كل محلات السوريين في مناطق برج البراجنة وطريق المطار في بيروت، قائلا: "لن نسمح لهم بأن يسترزقوا في مناطقنا قبل عودة أهلنا". وكان أهالي المختطفين قد انطلقوا من أمام مدينة العباس في حي السلم باتجاه السوق، وألصقوا منشورات على أبواب المحال التي أغلقها مُلاكها السوريون بمجرد معرفتهم بقدوم الأهالي، جاء فيها: "بقرار من أهالي المخطوفين في أعزاز أغلقت هذه المحال إلى حين عودة زوار الإمام الرضا". واختطفت إحدى الجماعات السورية المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد 11 لبنانيًّا في مايو/أيار الماضي، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية في إيران، وأفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون. وكان وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، كلف وفدًا لبنانيًا في 18 فبراير/شباط الماضي بالتوجه إلى منطقة أعزاز شمال سوريا للقاء مختطفي اللبنانيين التسعة. وفي آواخر الشهر الماضي، طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان ببذل مساعيه لتأمين إطلاق هؤلاء اللبنانيين. وترتبط قطر بعلاقات طيبة مع بعض الجماعات المسلحة المعارضة للأسد.