حذر مفتي مصر شوقي علام من محاولات المساس بمؤسسة الأزهر وجره إلى اللعبة السياسية في البلاد. وفي بيان أصدره الخميس، وحصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، قال علام إن "المساس بمؤسسة الأزهر الشريف أو الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يعتبر مساساً بأمن مصر". وأضاف أن "أي محاولة للتعدي على الأزهر ستعتبر بمثابة تقويض لدعائم هذا الأمن". ورفض المفتي أي محاولة ل "جر الأزهر إلى تفاصيل اللعبة السياسية". وتابع أن الأزهر "سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة، تقف على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب المصري". وأعرب عن ثقته الكاملة في أن "كل ألوان الطيف السياسي المصري تدرك طبيعة الدور الوطني الذي يقوم به الأزهر الشريف، وأنها لا يمكن أن تتورط في محاولة عداء مع المؤسسة الأزهرية بأي حال من الأحوال". كما دعا مفتى مصر طلاب الأزهر إلى أن "يعبروا عن آرائهم ومطالبهم بالطرق السلمية وبالأخلاق الأزهرية، وأن يحافظوا على هيبة أزهرهم الشريف وعلمائه بعيدًا عن السياسة، لأن هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على وسطية الإسلام واستقلال الأزهر الشريف". وقد أصيب مساء الإثنين الماضي أكثر من 570 طالبًا بالتسمم بعد تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر؛ مما أدى إلى خروج الطلاب في احتجاجات عارمة أمام مشيخة الأزهر، شرق العاصمة القاهرة. واتهمت قوى معارضة جماعة الإخوان المسلمين - التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي - وحزبها الحرية والعدالة (الحاكم) بتدبير واقعة التسمم للضغط على شيخ الأزهر لتمرير قانون الصكوك المعروض حاليًا أمام هيئة كبار العلماء بالأزهر من أجل إبداء الرأي الشرعي فيه. ويرى حزب الحرية والعدالة في الصكوك مخرجًا من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليًا، لكن الجماعة والحزب نفيا صحة هذا الاتهام، مؤكدة احترامها لمؤسسة الأزهر.