جذبت أنثى حيوان أسد البحر "رونان"، اهتمام باحثين أميركيين من جامعة "كاليفورنيا سانتا كروز"، مؤخرا، حيث تفاعلت مع الموسيقى عبر مباشرتها الدندنة وهز رأسها، ما أعطى العلماء، أول دليل عملي يظهر أن عجز الحيوانات على المحاكاة الصوتية، لا يعني عدم قدرتها على التفاعل مع النغمات. ويلفت باحث مشارك في الدراسة، إلى أن هذا البحث الاخير، دقيق جدا، كونه يسبر، خطوةً بخطوة، غور حالات التعلم التي تؤيد ظهور هذا السلوك المعقد لدى أنثى أسد البحر "رونان". البالغة ثلاث سنوات. إذ أثبتت قدرتها على التفاعل مع النغمات، في ست تجارب، قادها باحث من الجامعة الأميركية المذكورة، حسب جريدة "البيان". ويبين المعنيون، ان هذه الدراسة، وغيرها في الحقل ذاته، تقدم براهين وحقائق جديدة، فبعد ان كان الرقص نشاطا كونيا يظن أنه مقصور في ممارسته على البشر، اكتشفت قدرة بعض أنواع الطيور على ذلك الفعل، بفعل استطاعتها محاكاة الصوت. إلا أن الأمر المدهش، اكتشاف قدرة حيوان أسد البحر، الذي يملك إمكانات صوتية محدودة، على الرقص بالتلاؤم مع النغمة، في مدى واسع من الأصوات، وكذلك سرعة الإيقاع. وكانت رونان، قد دربت في البداية، على تحريك رأسها بصورة موازية لإشارات اليد، ولكنها استبدلت لاحقا، بإشارات صوتية بسيطة، غير موسيقية. وتمثلت مكافأتها، بمنحها سمكة بعد كل اختبار لتقييم قدرتها على هز رأسها والدندنة مع الإيقاعية المختلفة. واجري أول درس رقص لها، عبر جعلها تميل رأسها. وبعد، ذلك اختبر انصاتها لموسيقى "البوب"، مثل أغاني فرقة "باك ستريت بويز". ومن دون أي عرض مسبق للأغاني، اندمجت رونان مع نسق النغمات والإيقاع، وتفاعلت معها بصورة متناسقة، مظهرة بعد تجارب عديدة، قدرتها على مجاراة خمسة إيقاعات مختلفة، لأغنية واحدة.