حذرت الرئاسة، الفلسطينية اليوم الخميس، من العواقب الوخيمة للتصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ فترة، والذي زادت وتيرته في اليومين الماضيين من خلال استشهاد ثلاثة مناضلين من أبناء شعبنا (الشهيد ميسرة أبو حمدية، وعامر نصار، وناجي البلبيسي). وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي، إن 'السيد الرئيس محمود عباس يجري اتصالات حثيثة ومتواصلة مع كل الأطرف الإقليمية والدولية لشرح مخاطر التصعيد الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة وعلى الجهود الأميركية تحديدا التي تستهدف إحياء عملية السلام'. وأضاف أن إمعان الحكومة الإسرائيلية في هذا التصعيد لا يمكن السكوت عليه. وأردف أن الحكومة الإسرائيلية تقف وراء هذا التصعيد وتتحمل مسؤوليته، ومسؤولية تداعياته الخطيرة على الجهود الأميركية والدولية لاستئناف المفاوضات كما تحذر الرئاسة الفلسطينية من هذا التصعيد الخطير. وأضاف: أن هذا التصعيد يؤكد أن هذه الحكومة لا تنظر للواقع إلا من خلال القوة الغاشمة ومن خلال سياسة الاستيطان والتهويد والتوسع التي تدمر كل فرص السلام ومبدأ حل الدولتين الذي يلقى إجماعا دوليا. ومن جانبها حذرت حركة 'فتح' كذلك من مخاطر التصعيد الإسرائيلي محملة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية . وأكدت 'فتح' في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة أن الحكومة الإسرائيلية 'واهمة، إن هي ظنت أنها بهذا التصعيد يمكنها كسر إرادة شعبنا الصلبة، وأن تثنيه على مواصلة نضاله الوطني، ومقاومته الشعبية الباسلة ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد الذي تهدف الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى فرض واقع على الأرض بالقوة يمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'. وقالت إن هذه السياسة الإسرائيلية ستؤدي إلى عواقب وخيمة وإلى نتائج خطيرة على كل الجهود المبذولة في المنطقة، وستقود المنطقة إلى دائرة العنف والتطرف. وأكدت أن 'حركة فتح ومن موقع المسؤولية الوطنية ستتصدى بحزم لهذه السياسة الخطيرة وستواصل الصمود في وجهها والنضال بإصرار أكثر حتى ترتدع هذه الحكومة اليمينية التي لا منطق لها سوى منطق القوة الغاشمة والاحتلال، ومنطق الاستيطان والتهويد وحتى يحقق شعبنا الفلسطيني البطل أهدافه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.