نفى مصدر ملاحي بهيئة قناة السويس، عبور أي سفينة حربية إيرانية محملة بالأسلحة إلى سوريا، مؤكدًا أن القناة لا يمكنها منع عبور أىٍّ من السفن التى تحمل على متنها أسلحة، استعدادًا للمشاركة فى أعمال قتالية تجاه طرف آخر. وأشار المصدر إلى أن ذلك يأتي وفقًا لاتفاقية القسطنطينية، التى تقضى بحق جميع الدول فى عبور سفنها بمختلف أنواعها وحمولاتها، ما دامت تلك الدول علاقتها سلمية بمصر، لافتا إلى أن حق القناة فى منع عبور السفن بمجراها الملاحى مكفول فى حالة أن تسبب هذه السفن ضررًا للقناة أو للدولة المالكة، إذا كانت تحمل مواد مشعة ونووية تمثل خطورة بالغة. وقال إنه تمت مراجعة موقف شحنة سفينة البضائع "فينوس" التي ترفع علم تنزانيا والقادمة من إيران من اتجاه الجنوب بمعرفة لجنة من هيئة قناة السويس والجهات الأمنية السيادية بعد الشك في حملها أسلحة. فيما كشف مصدر أمنى رفيع أن الأنباء التى تداولتها بعض وسائل الإعلام صباح أمس حول مرور سفينة إيرانية محمّلة بالأسلحة عبر القناة، دفعت الجهات الأمنية المختصة وقيادات الجيش الثالث الميدانى إلى اتخاذ إجراء احترازي بتشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحى، تحسبًا لأى ظروف، فى ظل حالة الاحتقان التى أصابت قطاعًا عريضًا من الشعب المصرى ضد دولة إيران بسبب التشيُّع ومساندتها لنظام بشار الأسد فى سوريا.