في ليلةٍ بدريةٍ == لما رأيت عرائس الأزهار ممشوقة مزهوة بعبيرها == ترنو بلحظ فاتك معطار فالكوكب الدرّي زال بهاؤه == لما رآك فريدة الإزهار والسوسن الفواح ذم عبيره == فالمسك منك يفوح بالأقطار نظرت إليّ بخفة ورشاقة == فغدا الفؤاد يئنّ بالأسحار ترك الرقاد ميمما خفقانه == صوب الزهور بهيّة الأنوار أضحى نسيما في الهواء لعله == يسقي الورود بحبّه الفوار يروي أصول البدر من نسماته == شوقا إليها سال كالأنهار ظن الطبيب مداويا أو مرشدا == قال الطبيب عليك بالإكثار ما في العلوم للحظها من مهرب == حار الطبيب لذلك الإعصار فاحمل قناتك واغتنم تزهيرها == صوب سهامك نحو ذاك الجار وارفع شعارك للحبيب مؤكدا == أن لا أفارق غصن تلك الدار فامنن عليَّ ببسمة أشفى بها == وارم الجفاء مخافة الجبار إن قلتِ لا أرضى فتلك جناية == عصفت بقلبِ متيمٍ وإزار إن رمت ودي جئت بابك خاطبا == أبغيك زوجا في سما الأبرار وأقيم عرسا شاديا في دارنا == فيه النجوم أسيرة الأبكار أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]