دشن عدد من الدعاة "تيارا سلفيا عاما" تحت شعار "واعتصموا "؛ بهدف "توحيد الصف الإسلامي". وفي المؤتمر الصحفي التأسيسي الذي عقد بمسجد "هبة الرحمن" بمحافظة الجيزة يوم السبت، قال الداعية السلفي، رئيس مجلس أمناء التيار الجديد، حسن أبو الأشبال، إن "التيار لن يمارس السياسة، وسيقتصر دوره علي الدعوة على منهج آل السنة والجماعة". ورغم ابتعاد التيار عن السياسية، أعلن أبو الأشبال عن "دعم التيار الجديد للرئيس المنتخب محمد مرسي (المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين) طالما كان ملتزماَ بالشريعة الإسلامية". وأوضح أن "التيار السلفى العام يهدف إلى جمع أبناء التيار السلفى، والعودة إلى المساجد والعمل الدعوى، وتصحيح الأخطاء التي نالت التيار السلفي جراء عمله بالسياسية". أما عضو مجلس أمناء التيار السلفي العام، على لاشين، فرأى أن "المرحلة الحالية أخطر من مرحلة الرئيس السابق (حسني) مبارك، وجو الحرية الذي يحظى به الإسلاميون يخلف مساحة للخلاف لا الفرقة، كما حدث مع أحد روافد التيار الإسلامي، الذي تحالف مع غير الإسلاميين؛ بدعوى المعارضة"، في إشارة إلى المواقف الأخيرة لحزب "النور" السلفي. ومضى لاشين قائلا إنه "لا إسلام لمن لا يعترف بتطبيق شرع الله، ومن يقول لا أريد هذه الشريعة فليس مسلما، والرئيس مرسي يسعى لتطبيق الشريعة، وقد أعلن ذلك، ولو خالفه، فحكمه مثل من سبقه". وحذر من أنه "لو أُكل الدكتور مرسى سيأُكل بقية التيار الإسلامى؛ فهم لن يتركوا أحدا يلتزم بشرع الله؛ لأنه عدو لهم أو هكذا يزعمون؛ لكونهم لا يريدون تطبيق شريعة الله". فيما قال عضو آخر في مجلس أمناء التيار الجديد، بدران العياري، إن "السلفيين متفقون علي 95 % من الأصول والباقي مساحة اجتهاد لا يوجد فيها نصوص شرعية". وتابع العياري، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أنه "لا يجب على التيار السلفي أن يترك جماعة الإخوان (المسلمين) وحدها تقاوم المكر الذي يتعرضون له من الداخل والخارج". ورأى أنه "بعد الثورة (25 يناير/ كانون الثاني 2011) وشعور الإسلاميين بالأمان، ظهر ضعف الأخوة الإيمانية فيما بينهم". بينما قال عضو مجلس الأمناء، محمد الكردي، أن "التيار السلفي العام لم ينشأ لمعارضة تيار آخر، بل لإعادة بناء السد السلفي الذي يستحيل معه عبور البدع إلى مصر، لا سيما التشيع". وأوضح الكردي، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفي، أن "التيار السلفي العام اسم ينضوى تحته جميع العاملين بالكتاب والسنة، ويرحب بكل السلفيين لجمع شتاتهم". وأضاف أن "التيار الجديد يهدف إلى توحيد جميع المصريين، وترسيخ منهج أهل السنة والجماعة؛ لعودة دولة الخلافة، ويجب على السلفيين الخروج من المساجد للدعوة في جميع الأنحاء". أما المتحدث باسم التيار السلفى العام، القيادى السابق بحزب النور السلفى، هشام أبو النصر، فقال إن "الكيان دعوى بلا أى توجه سياسى، ولكنه سيدعم تحالفا إسلاميا فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وهو يرحب بانضمام أي شخصيات إسلامية تحت عباءة السلفية".