أصبح "الإعلام" ملطشة كل من هب ودب, والشماعة التي يعلق عليها الجميع فشله, البعض يتحدث عن مؤامرات وآخرون عن مخططات كلها من صنع الإعلام, ولا يفوتنا أن نذكر وصف شخصية معروفة للإعلاميين بسحرة فرعون.. بالطبع كل من هو في موقع المسئولية يبحث عن مبررات "خيبته" ويتوعد ويهدد كي لا يجرؤ أحد على مساءلته أو نقده مادام يتصور أنه فوق المحاسبة. ويبدو أن الوسط الرياضي ليس بمنأى عما يشهده المجتمع المصري من مناخ ضبابي ملبد بالغيوم ونفوس مريضة تسعى لتصفية الحسابات والانتقام وإلى الهدم لا البناء.. مؤخرًا أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم نهاية أزمة زكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمى بالمنتخب بعد خضوعه للتحقيق وذكر الموقع الرسمي ل"الجبلاية" أن مجلس الإدارة تفهم تمامًا موقف عبد الفتاح بعدما فسّر تصريحاته الأخيرة التي ظن المسئولون عن الاتحاد أنها موجهة إليهم وأشار الاتحاد المصري إلى أن زكي كان يقصد الإعلاميين عندما تحدث عن مؤامرة ضد المنتخب المصري لعرقلة مسيرته في تصفيات كأس العالم وليس أعضاء الاتحاد.. الغريب هنا موقف "الجبلاية" الذي تفهم موقف الأخ الأمريكاني المصري الأصل مادام يقصد الإعلاميين .. على اعتبار أن الإعلاميين "ملطشة" أي شخص يقول ما يحلو له.. وهو موقف مخزٍ من اتحاد الكرة وأعضائه الذين لولا الإعلام ما عرفهم أحد ولا صاروا نجومًا بالمجتمع رغم أن معظمهم من "أشباح" الموهوبين في مجالاتهم.. أما الأغرب ما قاله اتحاد الكرة بأن تصريحات زكي من منطلق حرصه على المنتخب المصري ومشواره في تصفيات كأس العالم 2014.. ويبدو أنه فجأة صار الأخ الأمريكاني الذي عاش معظم عمره في "بلاد العام سام" مرتديًا "برنيطة" الخواجات صار أكثر وطنية من إعلاميين شرفاء.. القضية تتطلب تحقيقًا عاجلًا من رئيس رابطة النقاد الرياضيين المحترم الزميل رضوان الزياتي لكي يرد اعتبارنا جميعًا إزاء هذه الاتهامات المسيئة. وكان عبد الفتاح صرح عقب لقاء مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم بأن هناك مؤامرة تحاك من مسئولين داخل "الجبلاية" للإطاحة بجهاز المنتخب قبل أن يتراجع ويفسر تصريحاته بأنها كانت ضد الإعلاميين. * تتجه قلوبنا جميعًا اليوم صوب ملعب أحمد زبانة بمدينة وهران غرب الجزائر الشقيقة لمتابعة مواجهة منتخبنا الوطني للشباب مع غانا في نهائي كأس الأمم الإفريقية.. وندعو الله بالتوفيق لأبطالنا الصغار الذين قدموا مستوى مشرفًا يعكس القدرات الفنية العالية للمواهب المصرية التي تحتاج فقط للرعاية والاهتمام.. جيل المدرب الوطني الخلوق ربيع ياسين يستحق كل التحية والتقدير ويكفيهم فخرًا حتى في حال عدم الفوز باللقب القاري بلوغ المونديال القادم في تركيا وتحدي كثير من الظروف الصعبة التي واجهت استعدادهم بسبب فترة الموت "الإكلينكي" للكرة المصرية خلال الموسم الماضي.