نظم خريجو وطلاب المعاهد الفنية الصحية، مؤتمرا صحفيا مساء اليوم بنقابة الصحفيين، لبحث سبل تحويل المعهد الفنى الصحى إلى كلية العلوم الطبية تعمل على تأهيل الطلاب للارتقاء بمستوى المهنية الطبية للطلاب، ليكونوا قادرين على مواكبة العصر الحالى والتطورات العلمية فيه، وأسوة بباقى الجامعات فى الدول العربية والعالمية. ومن جانبه قال محمد عبد القدوس مقرر الحريات بنقابة الصحفيين، إنه لا بد من استجابة رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالى لمطالب الطلاب بإنشاء كلية للعلوم الطبية بدلا من المعهد الفنى الصحى، فهم أصحاب حق وعددهم ليس بقليل، فهم يقدرون ب200 ألف طالب، مستنكرا قرار رئيس الجمهورية والذى يقضى بإنشاء كلية للعلوم الطبية فى الجامعات الخاصة فكيف لا يكون هناك مثيل لها فى الجامعات الحكومية، حتى يستطيع الطالب البسيط الانتماء إليها. ومن ناحية أخرى قال أحمد السيد الدبيكى نقيب الفنيين الصحيين: إننا جئنا اليوم إلى نقابة الصحفيين لأنها تمثل قلعة الحريات، مناشدا رئيس الجمهورية بضرورة إصدار قرار عاجل بتحويل المعاهد الفنية الصحية، بكافة أنحاء الجمهورية، إلى كلية للعلوم الطبية، وهذا مطلب مشروع، مضيفا أن وزير التعليم العالى قد وعدهم بتنفيذ مطالبهم فى مجلس الشعب السابق، ولكن إلى الآن لم يتم الاستجابة إلى مطلبنا، مؤكدا على الاستمرار فى الفعاليات الخاصة بذلك لأننا لم نيأس ولن نيأس من الإلحاح فى مطلبنا، لما فى ذلك من تطوير لنقابة المهن الطبية لتواكب التطورات العليمة المتواجدة فى جميع دول العالم. وقال محمد حافظ عضو مجلس الشورى إن أغلبية دول العالم تحولت فيها هذه المعاهد إلى كليات بما فيها الدول الأقل تعليما كدولة السودان وفلسطين المحتلة، فكيف لدولة بحجم مصر لا يوجد فيها كلية للعلوم الطبية تعمل على رفع مستوى الكفاءة المهنية لطلابها بدلا من الدراسة النظرية البحتة التى تقدمها هذه المعاهد، مشيرا إلى أن الهتافات التى رددها الطلاب تعتبر تلغرافا إلى وزير التعليم العالى، مؤكدا على أنه فى حال عدم تحقيق مطالبهم سيتحولون إلى طابور من العاطلين. وفى السياق ذاته أكد حافظ على ضرورة كشف النقاب عن هؤلاء الشباب حتى يكونوا نواة خير لنا فيما بعد، متسائلا كيف تكون الجامعات الخاصة لديها كليات للعلوم الطبية والجامعات الحكومية لا يوجد فيها؟ قائلا: "هل أصحاب الجامعات الخاصة لديهم وعى أعلى من الحكومة". ومن جانبهم ردد الطلاب بعض الهتافات منها "يا رئيسنا كمان وكمان عايزينها زى السودان،على وعلى وعلى الصوت اللى هيهتف مش هيموت،عيش حرية كلية علوم طبية، عايزين كلية يا بخيل اسنا وآشعة وتحاليل".