أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي، الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين أمس أمام مكتب الإرشاد، مؤكدة أنها كانت من أوائل الداعين للتظاهر أمام مكتب الإرشاد بالمقطم لتوجيه رسالة سياسية تؤكد رفض عنف الجماعة ضد المعارضة وممارستها لما اعتبرته "إجرام منظم" يتم تحت مظلة رئاسة تابعة لا تمتلك شرعية التعبير عن كل المصريين. وقالت الجبهة في البيان: إننا حافظنا على سلمية وقفتنا إلى أن جاء الغدر مرة أخرى، من قبل كوادر جماعة الإخوان ومليشياتها، التى قامت بحصارنا والتعدي علينا بكافة أنواع السلاح بدءا من السلاح الأبيض، ووصولاً إلى استخدام الرصاص الحى وبنادق الخرطوش، والأكثر من ذلك فإن جماعة الإخوان استباحت حرمة المساجد، إذ قام شباب الجماعة باحتجاز وتعذيب بعض المعتصمين ومنهم الزميل عياد والذى يرقد الآن بين الحياة والموت بمستشفى الهلال الأحمر. وأضاف البيان: لم تكن مطالبنا هى العيش بدون كرامة إنسانية ... لم نكن لنقبل العيش بدون عزة نفس ... واليوم فإننا نواجه أنفسنا بحقيقة واحدة ... أن الكرامة تنتهك وأن ثورة المصريين تتعرض للسحل .. وأن الدم بات رخيصاً ... وإننا اليوم نحتاج إلى الثأر للدم والعرض والكرامة. وقالت الجبهة إن الثورة هى حالة كرامة وعزة نفس قبل أن تكون مجموعة مطالب بالدستور أو خلاف حول السياسة، مؤكدة أن كرامة الإنسان المصرى هى التى تحمى العدل قبل أن يرسخه الدستور، وهى من تقضى على الفساد لخوف الحاكم من غضبه المحكوم، وأن عزة نفس المواطن هى من تجعل دولته تنتهج سياساتها بكرامة بين الأمم. واختتمت بيانها قائلة: إن الثورة تستكمل شرعيتها عندما تثأر للشهداء، عندما نشعر بأن القانون لا يفرق بين طرف وآخر، عندما نشعر بأن رئيس الجمهورية خادم للشعب وليس رجلا فوق القانون، وبأن جماعة الإخوان غير الشرعية وغير القانونية هى كيان لا تحميه داخلية الرئيس أو تتحالف معه قوى خارجية لتمزيق الداخل المصرى وتمزيق دولته الوطنية.