اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت تقديم اسرائيل الاعتذار لتركيا على قتلها تسعة نشطاء اتراك اذاب الجفاف والتوتر فى العلاقات بين البلدين كما ساعد فى تحقيق انجازا متينا للرئيس الامريكى باراك اوباما في وقت اختتام جولته للشرق الاوسط. وذكرت الصحيفة فى تقرير اودرته على موقعها الالكترونى انه فى ظل ممارسة الضغط المستمر من قبل السيد اوباما أذابت تركيا واسرائيل امس الجمعة توترا دام ثلاثة اعوام حيث من شأن هذا الانجاز ان يساعد منطقة هشة فى مواجهة الحرب الاهلية الدائرة فى سوريا. واشارت الصحيفة الى ان هذه الانفراجة تأتى قبيل لحظات من مغادرة اوباما اسرائيل وتوجه الى الاردن حيث اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو محادثة هاتفية برئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان مقدما فيها عن اعتذاره لغارة وحدة الكوماندوز على سفينة مافى مرمرا التركية التى كانت تحاول احضار مساعدات انسانية الى الفلسطينيين فى قطاع غزة مما ادى الى مقتل تسعة نشطاء . وأضافت الصحيفة ان الرئيس الامريكى حقق تسوية او مصالحة بين دولتين من اهم حلفاء الولاياتالمتحدة حيث تبدى تركيا واسرائيل ارادة وعزم جيد مع البيت الابيض ، مشيرة الى ان هاتين الدولتين فضلا عن الاردن بمثابة ثلاثة اعمدة الاستقرار لواشنطن بينما تواجه الحرب الاهلية فى سوريا التى تهدد بالخروج من نطاق حدودها وزعزعة استقرار المنطقة بشكل اوسع . وذكرت الصحيفة ان اسرائيل وتركيا لديهما مصالح اقتصادية وامنية متبادلة وكلاهما يشعران بالقلق حيال الوضع المتدهور فى سوريا كما تستطيع تركيا ان تمارس دورا استراتيجيا فى مساعى واشنطن واسرائيل لوقف ايران من تطوير اسلحتها النووية فضلا عن حل الصراع الفلسطينى -الاسرائيلى. ونوهت الصحيفة بان القضية الفلسطينية كانت السبب وراء اندلاع الخلاف بين اسرائيل وتركيا حيث شنت اسرائيل غارة على السفينة التركية لمنع دخولها وفك الحصار التى فرضته اسرائيل على قطاع غزة .