أصيب اليوم الجمعة 76 شخصا في اشتباكات بين محتجين مناوئين للرئيس المصري محمد مرسي وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، بحسب مصادر طبية. وقال محمد سلطان ، رئيس هيئة الإسعاف إن عدد الإصابات بلغت 76 شخصا، منهم 37 نقلوا إلى المستشفيات، والباقي تم إسعافهم بموقع الاشتباكات، مشيرا إلى أن الإصابات تنوعت بين "جروح وكدمات وسحجات" ونفي رئيس هيئة الاسعاف ما تداوله بعض النشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي بسقوط قتلى جراء الاشتباكات، وقال "لا قتلى حتى الآن". وجرت الاشتباكات في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم (شرق القاهرة) الذي شهد تظاهرة حملت عنوان "جمعة رد الكرامة" وذلك في ضوء اتهامات موجهة للجماعة بالاعتداء على نشطاء وصحفيين أمام مقرها السبت الماضي. وقالت مصادر إخوانية ،وفقا لوكالة الأناضول إن أغلب الإصابات وقعت في صفوف أعضاء الجماعة ، وتراوحت بين المتوسطة والبسيطة، ونتجت عن الضرب بأدوات حادة وأسلحة بيضاء، وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة. ونظمت قوى سياسية معارضة مرسي، اليوم الجمعة، مظاهرات في عدد من أنحاء البلاد في إطار فعاليات "جمعة الكرامة" التي تندد بما وصفته ب"اعتداءات جماعة الإخوان المسلمين على الصحفيين والنشطاء. ووصلت مسيرة تضم العشرات من المحتجين إلى قرب المقر الرئيسي للجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم شرق القاهرة، المكان الأساسي الذي تم الدعوة إلى التظاهر أمامه. واحتشد في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، نحو ألف من أعضاء جماعة الإخوان داخل المقر الكائن في حي المقطم، جنوب شرق القاهرة، فيما ظهر المئات منهم خارج المقر استعدادًا لحمايته من أي أعمال عنف متوقعة، بحسب مراسل "الأناضول". ودعت قوى سياسية معارضة لجماعة الإخوان ولنظام حكم الرئيس محمد مرسي إلى التظاهر أمام مقر الجماعة تحت عنوان "جمعة الكرامة"؛ احتجاجًا على ما يقولون إنه "اعتداء عدد من أفراد الجماعة على صحفيين ونشطاء" أمام المقر السبت الماضي. ونظم عشرات آخرين من المحتجين مظاهرة في ميدان طلعت حرب، وسط القاهرة، للتضامن مع مطالب المحتجين الذين ذهبوا إلى المقطم. وفي محافظة الإسكندرية، شمال، والتي تعد ثاني أكبر محافظات الجمهورية، تظاهر العشرات من معارضي مرسي في ميدان القائد إبراهيم، ظهر اليوم، وانطلقوا في مسيرة إلى المنطقة الشمالية العسكرية؛ حيث طالب عدد منهم الجيش بالتدخل ضد جماعة الإخوان. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لوزارة الداخلية وجماعة الإخوان والرئيس مرسي مثل "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين. علي الجانب الآخر حمَّل أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان في الإسكندرية، وزارة الداخلية المسؤولية عن حماية مقار جماعة الإخوان في المحافظات. وفي الوقت ذاته قال لمراسلة الأناضول إن أعضاء الجماعة "سيحمون مقارهم من الداخل بالاسكندرية ضد أي محاولات اعتداء ،ولن يقبلوا بها". وكانت عدة مقار لجماعة، وحزب "الحرية والعدالة" الذي أسسته عام 2011، تعرضوا للاقتحام سابقا وحرق وسرقة محتوياتها، ومن بينها المقران الرئيسيان للجماعة والحزب في الإسكندرية. وفي محافظة الشرقية بدلتا النيل، شمال مصر، نظم عشرات المحتجين مسيرة طافت الشوارع الرئيسية في مركز بلبيس، ثم توجهوا إلى مقر جماعة الإخوان ومزقوا لافتته التي تحل شعارها، ومنه توجهوا إلى المنطقة الحربية لمطالبة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، بإدارة شؤون البلاد بدلا من مرسي. وانفضت المسيرة بعد تدخل أطراف من كبار العائلات لنصح المحتجين وتحذيرهم من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى فتنة في البلاد.