رفضت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، وحركة سواعد العمالية بقنا تقسيم الدوائر الانتخابية، معتبرة أنه استكمال لمخطط تقسيم الشعب وتأكيدًا لمواجهة الشعب بالشعب بعد تآكل شعبية جماعة الإخوان المسلمين في الشارع. وقال بركات الضمرانى -عضو سكرتارية اللجنة التنسيقية وأحد مؤسسى حركة "سواعد" العمالية-: بعد تآكل شعبية الإخوان في الشارع الذى كان يعتبره الإخوان الصندوق الذى يجمع منه ما خسره فى وجه بحرى والذى ظهر جليًا مع زيارة مرسى الأخيرة لسوهاج وما صاحبها من احتجاجات لم يستطع أحد من التيارات الدينية إخفاءها أو التعتيم عليها فلجأوا لتقسيم الدوائر بتلك الطريقة المستفزة لدرايتهم بأن الشارع القنائى من أهم مكوناته القبلية هى عرب وهوارة إعمالًا بمبدأ "فرق تسد". وشدد الضمرانى على أن الإخوان أصبحوا غير مرغوب فيهم من كل شرائح المجتمع، ولن يربحوا من وضع الشرطة فى مواجهة الشعب أو وضع قبائل قنا فى مواجهة بعضهم البعض، ما جعل مجرد ذكر اسم "إخوان" يمثل استفزازًا لكل الشارع القنائي بعد تجربتهم الفاشلة وطريقة سلقهم للقوانين فى غيبة لأي مجلس يمثل الشارع التمثيل الحقيقي، ولكن بمجلس صوت عليه بضعه من الشعب هم أول ما كانوا يرفضون وجوده والآن يستخدمونه للهيمنة على مفاصل الدولة. وتابع: لكنهم خسروا كل ما تبقى لهم من فرص تؤكد ولاءهم لهذا الوطن بعد إقرارهم لقانون رهن مصر وممتلكات شعبها وفشلهم فى كل الاختبارات بعد أن سقط آخر قناع كانوا يختبئون خلفه لتمرير مشروعاتهم الخاصة التى تصب فى جيوب رجال أعمالهم، تاركين الشعب حتى ملّ من رؤيتهم فى الشارع المصري. وعلى هذا التيار أن يعلم أن القنائيين زاد تلاحمهم وأصبحوا سواء عربًا أو هوارة تجمعهم صلات الحب والأرحام.