نعى اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت محمد سعيد البوطي، مفتى سوريا الذي لقي حتفه في تفجير جامع الإيمان يوم الخميس، والذي كان قد أفتي بإهدار دماء ثوار سوريا بدعوى خروجهم عن الحاكم المسلم. وقال اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت إنه ينعى ببالغ الحزن و الأسى البوطي الذي وافته المنية متأثرا بجراحه أثر انفجار وقع على أحد مساجد دمشق وهو يلقي محاضرة لدعم بشار الأسد. وتقدم اتحاد القوى الصوفية بخالص العزاء لتلاميذ البوطي ومحبيه وأسرته في العالم . وكان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" قد أفتى بجواز قتل الشيوخ المؤيدة للرئيس السوري. وطالما كان الشيخ البوطي قريباً من النظام السوري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد ووقف ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا"، وصدرت عنه فتاوى وظّفت خصيصاً لخدمة النظام، ولعل أهم تلك الفتاوى عندما قال عن المتظاهرين السوريين: "تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئاً اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبداً". ومن المواقف الشهيرة لتجاوز البوطي في حبه لحافظ الأسد كل ما هو معقول عندما قال مرة بعد وفاة باسل الأسد: "إنني أراه من هنا في الجنة جنباً إلى جنب مع الصديقين والأنبياء". وأصدر عدة فتاوى كان أغربها إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد.