هجم متطرفون أمريكيون على مسجد بولاية كاليفورنيا وخربوا بعض أجزاءه، وكتبوا عبارات شديدة الإساءة للإسلام ولله عز وجل، مما يؤكد ازدياد مشاعر الكراهية ضد المسلمين في البلاد. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الاعتداءات وحوادث التخريب التي استهدفت عددًا من المساجد في الولاياتالمتحدة، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال رحمة فيكول، رئيس مجلس إدارة وأحد مؤسسي مسجد الفاتحة بمدينة أزوسا جنوب ولاية كاليفورنيا: إن "المخربين قاموا بكسر زجاج نوافذ وأبواب مكتب المسجد وقاعة الصلاة، كما قاموا علاوة على ذلك، بإلقاء لوحات عليها آيات قرآنية على الأرض، وتخريب نظام الصوت بالمسجد، وتكسير صناديق التبرعات". وذكر فيكول أن المسجد تعرض في السابق لاعتداءات من متطرفين، حيث هتف أحد المارة بجوار المسجد سابقًا بهتافات عنصرية قائلا: "أيها الإرهابي.. يا أسامة بن لادن"، كما تفوه بعبارات تتضمن سبًا لله عز وجل، كما قام المعتدين على المسجد أيضًا بالتبول على سجاجيد الصلاة بالمسجد. وأكد فيكول أنه بالنسبة لهؤلاء الذين ارتكبوا جرائم كراهية ضد أشخاص من أي دين، وخصوصًا المسلمين، فإنه ينبغي عليهم أن يعلموا أنه ليس بإمكانهم إسكاتنا، أو جعلنا نرحل، وقال: "هذا بلدنا ونحن هنا كي نبقى، ونحن نرغب في الوقوف من أجل الحقيقة والسلام تحت أي ظرف". من جهته، قال مدير الحقوق المدنية بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا: "نحن نحث سلطات تنفيذ القانون على الاستفادة من جميع مواردها للتحقيق بشكل فوري وشامل في تخريب مسجد الفاتحة باعتباره جريمة كراهية محتملة، وخصوصًا بسبب طبيعة التخريب". وتعرضت العديد من المساجد في الولاياتالمتحدة لحوادث تخريب خلال الأسابيع الماضية؛ حيث تعرض مسجد بمدينة سكرامنتو بولاية كاليفورنيا لتخريب وسرقة بعض محتوياته أوائل الشهر الجاري، كذلك مركز أبو بكر الصديق الإسلامي بمدينة يوجين بولاية أوريجون الأمريكية تعرض للتشويه بحفر عبارة "الله خنزير" على صندوق البريد الخاص بالمركز الإسلامي في نوفمبر الماضي، حسب ما ذكره موقع إسلام توداي. وفى ولاية كارولينا الشمالية تعرض مسجد آخر بشكل متكرر للتخريب، كان آخرها في شهر نوفمبر، ضمن حوادث أخرى مشابهة تعرض لها مسلمون ومساجد ومراكز إسلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية.