ناشد مسلمون أمريكيون الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخاذ خطوات عاجلة بمواجهة ما أسموه ب"المستوى المقلق من كراهية الإسلام" في الولاياتالمتحدة, وتصاعد أعمال العنف والكراهية ضد المسلمين ومساجدهم وأعمالهم في أمريكا. وأكّد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"- وهو منظمة أمريكية تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المسلمين- وقوع العديد من الحوادث التي أظهرت كراهية الإسلام في الولاياتالمتحدة. وأشار الخطاب الذي بعثت به كير للرئيس الأمريكي إلى العديد من الحوادث الأخيرة التي استهدفت الإسلام في الولاياتالمتحدة، ومن بينها توزيع منشورات معادية للإسلام في موقف للسيارات تابع لمدرسة إسلامية بواشنطن، ولصق منشورات مشابهة في منطقة تضم تجمعًا كبيرًا للمسلمين الأمريكيين ذوى الأصول الصومالية بولاية مينيسوتا، ووضع لوحة بالأنوار في كنيسة أمريكية ترفع شعار "الإسلام من الشيطان" في احتفالات أعياد الميلاد. ومنها كذلك مطالبة أعضاء بالكونجرس بالتحقيق مع المتدربين المسلمين في الكونجرس باعتبارهم جواسيس. كما أشارت كير في خطابها لأوباما إلى العديد من حوادث التخريب لمساجد أمريكية خلال الشهور القليلة الماضية؛ حيث تَمّ الاعتداء على أربعة مساجد خلال شهر واحد. وتعرض رابع مسجد في أمريكا للتدنيس هذا الشهر بعد أن اعتدى متطرفون أمريكيون على مسجد بولاية كاليفورنيا بالتخريب وكتابة عبارات شديدة الإساءة للإسلام ولله عز وجل، في ظل تصاعد حوادث التخريب التي استهدفت عددا من المساجد والمسلمين في الولاياتالمتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي ل"كير" في بيان: "الرئيس أوباما في أفضل موقع يمكن منه مواجهة المستوى المثير للقلق من كراهية الإسلام في بلدنا، وحث القيادات الدينية والسياسية على الحديث بشكل صريح دعما للتسامح والتفاهم المشترك"، حسب ما ذكره موقع إسلام توداي. يذكر أن المسلمين الأمريكيين يتعرضون منذ أحداث 11 سبتمبر لحملات من التشكيك في ولائهم لأمريكا ، والتي يتبناها كتاب وإعلاميون متطرفون.