شهد ميدان التحرير الأربعاء حالة من الهدوء التام وسط تواجد عدد محدود من المتظاهرين واستمرار مداخل إغلاق الميدان، فيما أكد المعتصمون مشاركتهم فى مليونية "رد القلم" التى دعا إليها عدد من القوى الثورية والسياسية أمام مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، مهددين بالتصعيد فى التعامل مع جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى الذى فقد شرعيته، حسب قولهم. وقال سيد حسين، أحد المعتصمين بالتحرير، إنهم سيشاركون بقوة فى مليونية "رد القلم" لتوجيه رسالة إلى الإخوان والحزب الحاكم بأن كرامة الشعب المصرى لا يمكن قهرها، مشيرًا إلى أن الثورة قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وأنهم لن يقبلوا بإهانة رموز شباب الثورة. وأوضح أنه من المقرر أن تكون المليونية سلمية، ولكن إذا تعرض لنا الإخوان لن نقف مكتوفي الأيدي أمام إهانتهم بل سنرد الإهانة بأكبر منها. بينما اعترض محمد عمر، أحد المعتصمين، على الحديث عن سلمية المليونية متسائلا: "لماذا نتعامل معهم بسلمية إذا كانوا استخدموا ضدنا العنف"؟، مؤكدًا أن الإخوان سوف يدفعون ثمن ما فعلوه بالنشطاء السياسيين أمام مقرهم غاليًا. وأكدت سيدة فايد، إحدى المعتصمات، ضرورة المشاركة فى المليونية، موضحة أنهم سوف يقسمون أنفسهم ليستمر جزء منهم بالتحرير وآخر يشارك فى التظاهرات، مشيرة إلى أنهم سيخرجون بمسيرة صباحًا إلى المقطم وسوف يؤدون صلاة الجمعة هناك لحين اكتمال المتظاهرين. من جهة أخرى، شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء التام بعد أن قامت اللجان الشعبية صباح الأربعاء، بغلق جميع مداخل الميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من ناحية شارع عبد المنعم رياض عمر مكرم ومحمد محمود وطلعت حرب، مما أدى إلى تكدس مروري في الشوارع الجانبية من الميدان. كما فتح المجمع أبوابه أمام المواطنين القادمين من مختلف المحافظات لقضاء مصالحهم المختلفة وانتشر الباعة الجائلون في أرجاء الميدان، فيما قام عمال النظافة برفع القمامة. وشهد كوبري قصر النيل ومحيط السفارتين الأمريكية والبريطانية أيضًا حالة من الهدوء التام، وانتظمت حركة المرور على الكوبري بعد توقف الاشتباكات التى شهدها فى الأيام القليلة الماضية. كما شهد محيط مجلسي الوزراء والشورى حالة من الهدوء في ظل اختفاء الوقفات الاحتجاجية.