احتفظ مكرم محمد أحمد بمنصب نقيب الصحفيين لدورة ثانية مدتها عامان بحصوله على 2419 صوتا في انتخابات الإعادة أمس، مقابل 1561 صوتا لمنافسه ضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام". وأكد مكرم في تصريحات للتلفزيون المصري أنه نجح في الانتخابات بهذا الفارق الكبير لثقة الصحفيين به، لأنه التزم على مدار العامين السابقين بتنفيذ كل ما أسند إليه من مهام ومسئوليات تخص الصحافة والصحفيين، موضحا أن نقابة الصحفيين ستبقى مظلة للجميع ولا تميز بين صحفي إخواني أو يساري أو يميني أو مستقل أو مسلم أو قبطي. وهاجم مكرم منافسه متهما إياه بأنه على صلة بجماعة "الإخوان المسلمين"، وقال بانفعال شديد: أنتم ترون أن ضياء رشوان ليس إخوانيا وأنه ناصري وأنا أقول أنه بالفعل ليس إخواني ولكنه صديق للإخوان ويؤمن بأفكارهم ولم يعد ناصريًا، وهذا ليس عيبا أن يؤمن بأفكار الإخوان وهو يرى أنهم معتدلون وهم ساندوه ووقفوا معه ضدي بل وحاولوا تشويه صورتي على مدار الأسابيع السابقة خاصة جريدة "الدستور" والإخوان في موقعهم الإلكتروني. واتهم الإخوان بأنهم أفردوا الصفحات في الترويج لإشاعات كاذبة، منها التطبيع مع إسرائيل "بالرغم من مقالاتي التي أحذر فيها السعودية والأردن من إسرائيل وأكتب دائمًا ضد التطبيع، وقالوا إني رجل عجوز وكبير السن ونسوا أني رجل مهني وذو خبرة وأني مناضل، وقالوا أني "بتاع الحكومة" ولو قالت لي الحكومة "هس يبقى هس"، رغم وقوفي ضد الحكومة في أمور كثيرة من أجل حرية الصحافة". وأشار إلى أن جريدة "الدستور" التي يرأسها إبراهيم عيسى أفردت الصفحات من أجل سبي علنًا ومهاجمة مشروع مدينة الصحفيين، وتابع: أنا لست برجل أهبل كي أقول إني حصلت على 20 فدانا من الحكومة لأضمها لمدينة الصحفيين ولا يكون معي أوراق ومستندات تثبت ذلك، فأنا رجل ذو خبرة ولي تجربة في الحياة وتجربة مع الحكومة. واستطرد: بالفعل ذهبت إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وشرحت له حال الصحفيين بأن هناك صحفيين بلا مسكن ولا يتقاضون مرتبات ويُستغلون من الصحف الخاصة وطلبت منه أن يعاونني في مشروع مدينة الصحفيين، لأننا لن نستطيع أن ننهض بالصحفيين دون مسكن ودخل يحفظ لهم كرامتهم. وكشف مكرم عن تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد موقع "إخوان أون لاين" متهما القائمين عليه بأنهم أضروا بسمعته وشنوا ضدي حربًا ضارية طول الفترة الماضية من أجل إسقاطي في الانتخابات لصالح ضياء رشوان، وأضاف: ربما كنت سأحصل على أصوات أعلى مما حصلت عليها لولا ما نشره الإخوان ضدي من إساءات على مدار شهرين كاملين قبل الانتخابات. وحول إذا كان حل مشكلة جريدة "الشعب" الموقوفة منذ تسع سنوات جاء في هذا التوقيت كرشوة انتخابية، رفض مكرم ذلك، قائلا: لم يكن حل المشكلة من أجل انتخابي كنقيب للمرة الثانية لكن الصحفيين بجريدة "الشعب" لم يتابعوا قضيتهم ولم يطالبوا بحقوقهم على مدار السنوات السابقة ولا أعرف السبب ولم يفكروا في الاعتصام إلا خلال هذا العام، وجاءوني في مكتبي وطلبوا مني أن يعتصموا من أجل حل مشاكلهم. واستدرك: طلبت منهم الانتظار حتى أحل لهم المشكلة وذهبت للمجلس الأعلى للصحافة وقلت لرئيس المجلس صفوت الشريف إنهم على حق وإن من الواجب علينا أن نساندهم ونرفع أجورهم بل ونعينهم وقلت لهم إن قضيتكم عادلة وإني معكم وسأدافع عنكم وهذا قبل الانتخابات بفترة زمنية طويلة، وبالفعل استطعت أن أرفع أجورهم وأخذ وعد من المجلس الأعلى للصحافة بتعينهم في صحف قومية.