عبد الستار: شرط لعودة العلاقات.. أسعد: يختلف عن سلفه.. ميكائيل: نرفض تدخله طالب سياسيون وأقباط البابا الجديد للفاتيكان "فرانسيس" بتقديم اعتذار عن تصريحات سلفه البابا بنديكتوس حول الإسلام ووضع المسيحيين فى الشرق الأوسط، مشيرين إلى أهمية التواصل وبناء علاقات جديدة مبنية على التعاون والاحترام المتبادل، خاصة بعد تقديم أحمد الطيب، شيخ الأزهر، برقيات التهنئة له عقب احتفالات تنصيبه. وقال جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن العلاقات الراسخة لا بد أن تؤسس على الاحترام والتعاون دون تعالٍ وتحقير طرف على آخر، مشددًا على ضرورة تقديم الفاتيكان اعتذارًا رسميًا على الإساءات المتراكمة التى صدر فى ظل تولى بنديكتوس السادس عشر والذى ادعى ارتباط الإسلام بالعنف والإرهاب مما وتر العلاقات مع دول العالم الإسلامى. واعتبر أن تقدم شيخ الأزهر التهنئة للفاتيكان بمناسبة تنصيب البابا الجديد رغم التوتر القديم تأتى ضمن مبادرات تحسين العلاقة وإصلاحها. وطالب جمال أسعد – الناشط القبطى – البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان الجديد، بمعالجة أخطاء بنديكتوس السادس عشر، متوقعًا عودة علاقات الفاتيكان بمسلمى العالم بشكل أفضل من ذى قبل خاصة مؤسسة الأزهر التى أصبحت أقوى من ذى قبل. وقال: "فرانسيس ينتمى لدول أمريكا اللاتينية التى تختلف رؤيتها عن الدول الأوروبية باعتبارها إحدى دول العالم الثالث التى تعانى من نفس مشكلات كثير من دول أفريقيا وآسيا بما فيها مصر، بخلاف ألمانيا مسقط رأس البابا السابق بنديكتوس والتى أشبعته بال"هتلرية" ضد الإسلام والمسلمين". وأشار إلى أن فرانسيس يتميز بشخصية متواضعة ويمتلك قدرات اجتماعية يستطيع من خلالها تحقيق سلام عالمى؛ لأنه يتخذ القديس فرانسيس الأسيزى نموذجًا يحتذي به لمعاونة فقراء العالم". وأشار إلى أن تصريحات بابا الفاتيكان الجديد بشأن التواصل مع اليهود قبل المسلمين جاءت لكونها الديانة الأقدم تاريخيًا، مضيفًا أنها "تدل على تواصله مع كافة الأديان دون تفرقة". وأوضح ناجى ميكائيل – عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - أن تصريحات فرانسيس لتجديد العلاقات بين اليهود ومن ثم المسلمين تأتى فى ضوء الترتيب التاريخى باعتبارها الديانة الأقدم. وأكد ميكائيل رفضه لكافة التدخلات الأجنبية فى الشأن المصرى، خاصة أن البابا فرانسيس هو راعى الكنيسة الكاثوليكية التى لا يتعدى رعاياها فى مصر 60 ألف نسمة، وبالتالى فإن تدخله غير مقبول". يذكر أن بنديكتوس السادس ربط بشكل غير مباشر بين الإسلام والعنف فى خطاب له فى جامعة ريغينسبرغ فى مدينة ميونيخ الألمانية فى سبتمبر 2006 ، وهو الأمر الذى أثار تظاهرات غاضبة فى العالم الإسلامي. كما دان فى يناير 2011 حادث تفجير كنيسة القديسين فى مدينة الإسكندرية، شمال مصر، فى أول أيام عام 2011 داعيًا إلى حماية المسيحيين فى مصر، وهو ما دفع الأزهر لتجميد علاقاته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب "ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم فى الشرق الأوسط".