قال الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام السياسى ورئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج ومستشار الجماعة الإسلامية، إن الإعلام دائمًا ما يقدم جانبًا واحدًا من الحدث ولا يريد دعم النظام، وهذا الأمر أدى إلى عدم مصداقية الإعلام محذرًا من دخول الإعلام فى طرف سياسى. وأكد حارص أنه قبل زيارة الرئيس محمد مرسى لسوهاج كانت هناك حالة طرب إعلامى لإفشال هذه الزيارة وما نشر على مواقع الإنترنت بوجود شباب معارضين للزيارة، لافتا إلى أنهم كانوا قلة متهمًا إياهم بأنهم مأجورون بهدف تعكير الزيارة والوقوف أمام موكب الرئيس وبفضل الله كانت الزيارة ناجحة. وأشار حارص إلى أن زيارة الجامعة لم يتم إلغاؤها كما تحدث الإعلام ولم تكن هدف الرئيس فى الزياره وقبل مجىء الرئيس بأكثر من 36 ساعة تم تعديل الميعاد والمكان ولو حاولت وسائل الإعلام الاستعلام من الوسائل الرسمية لعلمت السبب وما نشرت الأكاذيب، وهذا ما أفقد مصداقيتها عند طلاب الجامعة. وأضاف أستاذ الإعلام السياسى ومستشار الجماعة الإسلامية أن الصعيد هو الجزء الوحيد الوطنى الذى لم يلجأ إلى التخريب والبلطجة فى التعبير عن رأيه، كما أنه يرفض أى مظهر من مظاهر السلبية فى الوطن وهو الذى فى كل الأحداث التى مرت بها البلاد خرج يدعم الاستقرار، كما أن النتائج أكدت أن الصعيد جاء أكثر وعيًا واستقرارًا من باقى محافظات الوجه البحرى. وأشار رئيس وحدة بحوث الرأى العام إلى أن الفترة التى تعيش فيها مصر الآن لا تستطيع فيها تقييم رئيس أو محافظ لأن الدولة بلا موارد مالية وعلى الشعب أن يهدأ لكى نبنى مصر. وحذر مستشار الجماعة الإسلامية من فكرة إقالة محافظي الصعيد أو الحكومة إلا بعد وجود قضاء مستقر وبرلمان شعب منتخب وشرطة قوية وأن نستكمل بناء مؤسسات الدولة. كما نفى التسويق الإعلامى لزيارة الرئيس وأنها زيارة تاريخية ولذا على القوى الإسلامية تكوين فرق إعلامية لبيان الحقيقة للمواطنين، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة ونشر الحقيقة بعيدًا عن الإثارة والتهويل والمساهمة في بناء الوطن.