عززت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وذلك عقب ما شهده من أحداث عنف بالأمس، وقيام مجهولين بالهجوم عليه ما تسبب في احتراق سيارتي أمن وأخرى مدنية. وتمركزت مدرعات وسيارات الأمن المركزى المحملة بالجنود فى الشوارع المؤدية إلى مقر مكتب الإرشاد وعربتي أمن بجوار الباب الرئيسي، علاوة على دوريات أمنية متكررة لسيارات الشرطة حول المكان وتواجد عربة إطفاء بجوار المقر. فيما تواجد عدد من شباب الإخوان داخل مقر الإرشاد لحمايته تحسبًا لأى اعتداءات، ودخلت منذ قليل سيارة تحمل لوحات معدنية مكتوب عليها "هيئة دبلوماسية" تحمل علم إيطاليا، وقام السائقون بإزالة الأعلام من مقدمة السيارة ثم توجه الوفد إلى داخل مبنى الإرشاد. وقال سامى حسن، أحد شهود عيان العاملين بشركة كهرباء بجوار مكتب الإرشاد: إن ما حدث بالأمس يعتبر خروجًا عن القانون وأن الشباب الذين خرجوا من مكتب الإرشاد واعتدوا على المتظاهرين وهم شباب ذوو بنية قوية ومدربون على الاشتباك، واعتدوا على أحمد دومة وأصدقائه بوحشية، وعندما أصيب دومة نزلت سيدة من منزلها لتنقله إلى المستشفى بسيارتها فاعتدوا عليها أيضًا وحطموا سيارتها، كما اعتدوا على كل من حاول التصوير وحطموا آلة تصويره، منعا لنقل اعتداءاتهم الغاشمة، وأضاف أن جماعة الإخوان لا تريد أن تحترم القوانين أو تنفى أنها جماعة سرية محظورة. على جانب آخر، قال أحمد السيد، محامٍ وأحد شهود العيان، إن غالبية المتظاهرين أمام قسم الشرطة بلطجية وأهالى المحبوسين داخل القسم الذين دخلوا فى قلب المتظاهرين لاستغلال الظروف وتهريب ذويهم، وأن عدد المتظاهرين أمام القسم كان لا يتجاوز عشرات الذين نددوا بحكم الإخوان ورشقوا القسم بالحجارة بينما التزمت قوات الأمن ضبط النفس. وقال أحد العاملين في حي المقطم، طلب عدم ذكر اسمه: إن ما حدث بالأمس كان بسبب أعضاء الإخوان الذين يريدون القفز على القوانين لأنه ليس من حقهم الاعتداء على المتظاهرين، فهناك جهة منوطة بالتعامل معهم وهى وزارة الداخلية. وقال أحد أمناء قسم شرطة المقطم: احتشد العشرات ليلة أمس أمام القسم، ورددوا هتافات ضد جماعة الإخوان ووزارة الداخلية، وقاموا برشق الأبواب بالحجارة، بعد أن دخل بينهم بعض البلطجية وأهالى المحبوسين بالقسم لمحاولة تهريب ذويهم.