أوصت ندوة بعنوان "المرأة وبناء مصر" التى أقيمت بمركز إعلام مطروح، بضرورة تدقيق المعلومات وحصرها حول المرأة بمطروح ووجودها وشرائحها ونسب تمثيلها في المجتمع، وكذلك المطالبة باتباع وسائل غير تقليدية للوصول إلى المرأة في النجوع والقرى والأماكن البعيدة، مثل ربط إشعار الكهرباء لأول مرة بضرورة تقديم إحصاء عن من يستخدمون الكهرباء ذكر أو أنثى، وعدد الأطفال وتصنيفهم، حتى يتسنى للدولة الوصول إلى قاعدة معرفية ومعلوماتية كاملة ليسهل تقديم الخدمات للمجتمعات البعيدة والتي تمثل المرأة فيها نسبة كبيرة جدا. تأتي هذه الندوة في إطار الاحتفالات بيوم المرأة المصرية والتى عقدت بمركز إعلام مطروح بالتنسيق مع مديرية الشئون الاجتماعية والمجلس القومي للمرأة بحضور قطاع كبير من سيدات وشباب مطروح. وأكد سعد غنيم "وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بمطروح" أنه لا فرق بين الرجل والمرأة فالكل متساوٍ في الحقوق والواجبات ونحن هنا في مطروح لا نفرق بين أي منهم، وهذا ليس مجرد كلام إنشائي ولكنه واقع مرئي للجميع وظهر جليا في الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها محافظة مطروح، مثل حريق سوق ليبيا والذي تمم فيه تعويض الرجل والمرأة من المتضررين من الحريق على حد سواء، وأيضا حريق بعض المزارع بجارة أم الصغير بسيوة، لم يتم التفريق في التعويض، مما يدل على المساواة والاحترام والتوقير للمرأة. على الجانب الآخر أوضحت الدكتورة سليمة عبدالرحيم "مدير فرع المجلس القومي للمرأة" أن هناك تعاملات ضد المرأة في مطروح، حيث مازالت تعاني من التهميش وساعد على ذلك غياب المعلومة والإحصائيات الدقيقة، ويصعب الوصول لها وتوعيتها ويعاني المجلس القومي للمرأة في مطروح من هذا، لأن المجلس يتعامل مع المعلومة ولا يقدم خدمات ويضطرنا إلى تعديل نشاطنا لتقديم خدمات ولكنها لم تكن على الوجه الأمثل. بينما أكد فتحي فيج "محامٍ وناشط سياسي" أن التعامل مع المرأة مازال حتى الآن يأتي في غير صالحها ويتم استخدمها في أشياء محددة، لتحقيق مصالح خاصة، مثل الكتل والقوائم الانتخابية والتي تعطي المرأة المركز الرابع والأخير ويكون تمثيلها قليل جدا، لا يتناسب مع دورها وكيانها في المجتمع بصفة عامة. كما تم على هامش الندوة افتتاح معرض ديارنا للأسر المنتجة والذي ضم العديد من المنتجات البيئية والبدوية المميزة والتي تعبر عن تراث مطروح.