توجهنا إلى مقر حزب الراية بمحافظة المنيا لمناقشة مسؤولي الحزب بشأن ما نشر في العديد من وسائل الإعلام عن وجود بعض فلول الحزب الوطني ضمن أعضاء الحزب وكذلك مساومة بعض المرشحين لخوض الانتخابات القادمة على قوائم حزب الراية ووجود محامى سيئ السمعة على رأس الحزب على حد ما نشرته كثير من الصحف المصرية! وكانت صدمتنا كبيرة من تعامل بعض مسؤولي الحزب مع الصحافة والإعلام وتهديدهم الواضح باستخدام العنف وتلويحهم أنهم كانوا من الجناحات العسكرية للجماعات الإسلامية، ويمكن أن يعودوا إلى العنف حتى أن هناك شخصًا يدعى محمد شاكر جرى ورائنا على سلالم مقر الحزب وقال ( إحنا نقدر نجيب أى حد من بيته صاحي )!!! ولولا تقديرنا للشيخ حازم الرجل المحترم صاحب المواقف لكنا أمام النائب العام الآن نقدم بلاغ ضد هؤلاء الأشخاص وحزب الراية اللذين قاموا بتهديدنا ومحاولة احتجازنا، ولكن رأينا أن إعلام من يهمه الأمر سواء الشيخ حازم أبو إسماعيل أو قيادات حزبه هو التصرف الأمثل لمن يقدر حازم أبو إسماعيل ومواقفه المحترمة، كما نعلم مسؤولي الحزب بمحافظة المنيا بأن كتاب مصر لا يتم تهديدهم ولا تكسر أقلامهم ولا ترتعش أصواتهم إذا صدعت بالحق ولن نتستر على أحد أو عن حقيقة وصلت إلينا حتى لو تم تهديدنا منكم أو من غيركم، وأن الرد على الصحافة والإعلام يكون بالمنطق والحجة والعقل وتوضيح المواقف وأن هناك قضاء يفصل بينكم وبين الصحافة وليس العنف والتهديد الذي لن يجدي مع الصحافة المصرية ولن تهتز له شعرة في قدم كاتب مصري حر، ورسالتنا لفضيلة الشيخ حازم أبو إسماعيل بأن يراجع هيكلة حزبه الوليد وأن ينتقي كوادره وأن يعلمهم أن العمل الإسلامي هو عين العمل السلمي وإسلامنا الحنيف لا يعرف (البلطجة ) والهمجية وأن سيد الخلق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان يحسن إلى من أساء وكان يصبر على أذى جفاة الأعراب حتى عرفوا الصواب ((ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) وأن تحية ديننا هي السلام وأن رسم الصورة الحقيقة للمشروع الإسلامي في أذهان الناس تحتاج إلى العقل والحكمة والموعظة الحسنة لا إلى الجهل والعصبية والعنف، ونحن نقدر انشغالك الشديد يا شيخ حازم ولكن صورتك وصورة التيار الإسلامي بل وصورة الإسلام لن يشوهها سوى العنف فاجعل من وقتك نصيبًا لتربية بعض كوادرك وتعريفهم آداب الحوار والتعامل مع الآخر، ونلتقي بك على خير قريبًا يا شيخنا العزيز.